أخر الأخبار
الصفحة الأم / أخبار / محللون يقولون إن العلاقات القوية مع إيران تشكل عاملاً في اختيار زعيم حماس

محللون يقولون إن العلاقات القوية مع إيران تشكل عاملاً في اختيار زعيم حماس

يقول المحللون إن حماس ستبحث في اختيار زعيمها القادم عن مرشح قادر على حماية العلاقات العميقة مع طهران في وقت حيث سيكون الدعم الإيراني أكثر أهمية من أي وقت مضى لمساعدة المجموعة الفلسطينية على التعافي بعد حرب غزة

تمتلك الجماعة السنية المسلحة العديد من البدائل المحتملة لإسماعيل هنية، الذي اغتيل في طهران الأسبوع الماضي. ومن بينهم الزعيم السابق خالد مشعل، الذي قاد حماس لمدة 13 عامًا من خارج الأراضي الفلسطينية حتى سلم الراية إلى هنية في عام 2017

لكن الخبراء يعتقدون أن فرصه قد تتضرر بسبب الاحتكاك الماضي مع إيران الشيعية وحلفائها الإقليميين، ولا سيما الرئيس السوري بشار الأسد. كان مشعل زعيمًا لحماس عندما انقلبت المجموعة على دمشق خلال الربيع العربي وأعلنت تعاطفها مع التمرد الذي قادته السنة ضده

إن دعم إيران سيكون ذا أهمية مضاعفة لحماس في سعيها إلى إعادة البناء بمجرد أن تصمت المدافع في غزة، التي دمرتها القصف الإسرائيلي منذ أشعلت المجموعة الحرب بمهاجمة إسرائيل في السابع من أكتوبر. وفي حين تواصل حماس القتال في غزة، فإن عشرة أشهر من الضربات الإسرائيلية كانت لها آثار بالغة

ويبدو أن هذا الاعتبار من المرجح أن يعزز احتمالات المرشحين الذين يعتبرون أقرب إلى طهران، بما في ذلك خليل الحية، الذي يشغل حاليا منصب نائب زعيم حماس في غزة على الرغم من أنه غادر القطاع قبل بضع سنوات

وقال أشرف أبو الهول، المتخصص في القضايا الفلسطينية ورئيس تحرير صحيفة الأهرام المصرية المملوكة للدولة: “ربما تراجعت بعض الشيء فرص مشعل في تولي مكان هنية، لأنه لا يتمتع بدعم كبير من إيران لأنه هو الذي انقلب على النظام السوري وأنهى وجود حماس في دمشق”

وقال إن “الجناح المسلح، الذي يحرص على مفهوم إعادة البناء بعد انتهاء الحرب، سيفكر في مرشح تكون علاقاته بإيران قوية بما يكفي لضمان إعادة البناء”

وقال مسؤول في حماس لرويترز إن الخلافة لم يتم تسويتها بعد والمداولات جارية

كان معروفًا أن الحية قريب جدًا من هنية. رافقه إلى طهران في الزيارة التي قُتل خلالها في يوليو

قاد فريق حماس التفاوضي لمحادثات وقف إطلاق النار تحت إشراف هنية كما قاد محادثات المصالحة مع منافس حماس الفلسطيني فتح في السنوات الماضية

مثل هنية، حافظ على علاقات قوية مع إيران وفي عام 2022 قاد وفد حماس إلى دمشق لإصلاح العلاقات مع الأسد، معلنًا أنه اجتماع تاريخي

وفي حديثه بينما تلقت حماس التعازي في وفاة هنية في قطر، قال الحية إن قيادة الحركة ظلت موحدة

وقال “إرادتنا قوية ولا يمكن كسرها باستشهاد زعيم أو اثنين أو ثلاثة”، وأضاف “إن شاء الله في غضون أيام سنختتم مشاوراتنا لاختيار زعيم جديد”

وقال هاني المصري، المحلل السياسي الفلسطيني، إنه في أوقات أقل استثنائية كان زعيم الحركة في غزة، يحيى السنوار، مرشحًا

كان السنوار العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر، الذي قتل فيه مسلحون 1200 شخص واختطفوا 250 آخرين، وفقًا لإحصاءات إسرائيلية، مما دفع إسرائيل إلى شن الهجوم الذي تقول وزارة الصحة في غزة إنه أسفر عن مقتل 40 ألف شخص

ويعتقد على نطاق واسع أن السنوار لا يزال يدير حرب حماس من الأنفاق تحت غزة. وتستفيد فرص الحية من علاقاته الجيدة مع جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية، الفصيل الأكثر قوة في المنطقة المتحالف مع إيران، والذي كان يتبادل إطلاق النار مع إسرائيل طوال حرب غزة

وأشار المصري إلى صفات مشعل القيادية وخبرته، لكنه قال إن فرصه تتوقف على رأب الصدع مع إيران: “نقطة ضعفه هي علاقاته السلبية مع إيران وسوريا وحزب الله في وقت حيث هناك … حرب مشتركة”

شاهد أيضاً

غارة إسرائيلية على بيروت تقتل القيادي في حزب الله إبراهيم القبيسي

قال الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء إنه قتل إبراهيم محمد قبيسي، قائد قوة الصواريخ والألغام التابعة …