حسبما قال مسؤول بالحكومة الصربية لتايمز أوف إسرائيل يوم الأربعاء ، إذا تحركت إسرائيل للإعتراف بتباطؤ استقلال كوسوفو في عام 2008 ، فقد “تدمر” علاقتها الدبلوماسية مع صربيا وتؤدي إلى تراجع بلغراد عن وعدها بإنشاء سفارتها الرسمية في القدس
وقال المسؤول المجهول للصحيفة على الإنترنت: “يمكن أن ينتهي الأمر إلى فوضى حقيقية ما لم يكن هناك حل وسط بشأن نوع العلاقة التي ستقيمها إسرائيل في نهاية المطاف مع كوسوفو”
العلاقات الدبلوماسية مع كوسوفو شيء والإعتراف بها كدولة مستقلة شيء آخر تماما، وأضاف المصدر الصربي أن ذلك سيدمر العلاقة بين إسرائيل وصربيا
في وقت سابق من هذا الأسبوع ، أصدر البيت الأبيض إعلانًا مفاجئًا بأن كوسوفو وصربيا – الخصمان الإقليميان اللذان لا يعترفان ببعضهما البعض – قد وقعا اتفاقية منفصلة مع الولايات المتحدة من شأنها أن تشهد تطبيع العلاقات الإقتصادية بين دولتي البلقان
وشمل جزء من الإتفاق كوسوفو ، الدولة ذات الأغلبية المسلمة ، للإعتراف بإسرائيل وأن بلغراد ستنقل بعثتها الدبلوماسية الرسمية إلى القدس
بعد الإعلان ، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانًا أعلن فيه أن كوسوفو وإسرائيل قررتا “إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين البلدين”
وقال المصدر للتايمز: “أستطيع أن أقول لكم أن صربيا لن تنقل سفارتها إلى القدس إذا اعترفت إسرائيل بكوسوفو كدولة مستقلة”
علاوة على ذلك ، فإن هذه الخطوة من قبل إسرائيل ستضر بالعلاقة الوطيدة بين إسرائيل وصربيا ولن تكون هي نفسها أبدًا، بكل بساطة، الناس في إسرائيل يجب أن يفهموا هذا “
وفي واحدة من أكثر النزاعات استعصاءً في أوروبا ، رفضت صربيا الإعتراف بإعلان كوسوفو استقلالها منذ انفصال الإقليم في حرب 1998-1999 التي انتهت فقط بحملة قصف لحلف شمال الأطلسي ضد القوات الصربية
تواجه كل من كوسوفو وصربيا ضغوطًا متزايدة من الغرب لحل المأزق ، الذي يُنظر إليه على أنه حاسم لأي من الجانبين الإنضمام إلى الإتحاد الأوروبي
وقتل أكثر من 13 ألف شخص في الحرب معظمهم من ألبان كوسوفو الذين يشكلون أغلبية في الإقليم السابق
أحد الأسئلة الرئيسية هو الإعتراف الدبلوماسي بكوسوفو – خمسة من دول الإتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 لا تعترف باستقلالها
