قال وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكين إن تحركات المملكة العربية السعودية الأخيرة لتقديم المساعدة لأوكرانيا وتصويتها في الأمم المتحدة لإدانة ضم روسيا للأراضي الأوكرانية تطورات إيجابية، لكنها لا تعوض عن القرار “الخاطئ” الذي اتخذته أوبك + بخفض إنتاج النفط
أعلنت أوبك +، مجموعة منتجي النفط التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بالإضافة إلى حلفاء من بينهم روسيا، هدف الإنتاج بعد أسابيع من الضغط من قبل المسؤولين الأمريكيين ضد مثل هذه الخطوة
في حديثه في حدث نظمته وكالة بلومبرج يوم الأربعاء، كرر بلينكين الموقف الأمريكي بأن واشنطن ستعيد تقييم العلاقة مع المملكة العربية السعودية بطريقة “متعمدة للغاية” للتأكد من أنها تعكس المصالح الأمريكية بشكل أفضل
لكنه أضاف أن الولايات المتحدة شهدت “بعض الأشياء المثيرة للاهتمام” من المملكة العربية السعودية منذ قرار أوبك +
وأشار بلينكين على وجه التحديد إلى قرار الرياض تقديم 400 مليون دولار كمساعدات إنسانية لأوكرانيا وتصويتها في الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي بإدانة ضم روسيا لأربع مناطق محتلة جزئيًا في أوكرانيا
وقال بلينكين “هذه تطورات إيجابية. إنها لا تعوض القرار الذي اتخذته أوبك + … لكننا سنلاحظ ذلك”
بعد يوم من قرار منتجي النفط في أوبك + في 12 أكتوبر بفرض تخفيضات الإنتاج على الرغم من اعتراضات الولايات المتحدة، تعهد الرئيس جو بايدن، الذي يشعر بالقلق من أن أسعار البنزين سترتفع قبل انتخابات التجديد النصفي في 8 نوفمبر، بفرض “عواقب” على السعودية لانحيازها مع روسيا في دعم التخفيضات
في البيت الأبيض، قال المتحدث جون كيربي إن مجلس الأمن القومي يبحث في “الخيارات التي نرغب في طرحها” لبايدن للنظر فيها ردًا على تعهده بفرض عواقب على السعودية ردًا على خفض إنتاج النفط
وقال كيربي للصحفيين إن الولايات المتحدة لا تسعى إلى قطع العلاقات الأمريكية السعودية
تقوض خطوة أوبك + خطط الدول الغربية لفرض سقف على أسعار صادرات النفط الروسية ردًا على حرب موسكو في أوكرانيا
ويريد بعض المشرعين من الولايات المتحدة تعليق مبيعات الأسلحة للحليف الشرق أوسطي القديم
لم يعط البيت الأبيض أي جدول زمني لاستكمال مراجعة السياسة الخاصة بالمملكة العربية السعودية، ولم يقدم بلينكن أي جدول زمني أيضًا. وقال إن الإدارة تتشاور مع أعضاء الكونجرس بشأن هذه القضية
