ذكرت وسائل إعلام رسمية أن المملكة العربية السعودية أكدت في وقت مبكر الجمعة التزامها بـ “حل سياسي شامل” في اليمن ، بعد أن تعهد الرئيس جو بايدن بإنهاء الدعم الأمريكي للحملة العسكرية للمملكة في البلاد
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن “المملكة أكدت موقفها الثابت الداعم لحل سياسي شامل للأزمة اليمنية ، وترحب بتأكيد الولايات المتحدة على أهمية دعم الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة اليمنية”
ورحبت السعودية أيضا بـ “التزام بايدن بالتعاون مع المملكة للدفاع عن سيادتها ومواجهة التهديدات ضدها”
ولم يتطرق البيان إلى تعهد بايدن بإنهاء الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية التي تقودها السعودية في اليمن
قال بايدن يوم الخميس في أول خطاب مهم له عن الشؤون الخارجية: “إننا ننهي كل الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية في الحرب في اليمن ، بما في ذلك مبيعات الأسلحة ذات الصلة”
وأضاف بايدن “في الوقت نفسه ، تواجه السعودية هجمات صاروخية وهجمات أخرى من القوات الإيرانية في عدة دولK سنساعد السعودية في الدفاع عن أراضيها وشعبها”
تعرضت المملكة العربية السعودية لهجمات متكررة بالصواريخ أو الطائرات المسيرة من قبل المتمردين الحوثيين في اليمن المدعومين من إيران منذ أن شنت تدخلاً عسكريًا ضدهم في عام 2015
وكتب الأمير خالد بن سلمان ، نائب وزير دفاع المملكة ، على تويتر “نرحب بالتزام الرئيس بايدن المعلن بالعمل مع الأصدقاء والحلفاء لحل النزاعات ، والتعامل مع الهجمات من إيران ووكلائها في المنطقة”
وأضاف “نتطلع إلى مواصلة العمل مع شركائنا الأمريكيين لتخفيف الوضع الإنساني وإيجاد حل للأزمة اليمنية”
كما رحب الأمير خالد بتعيين الدبلوماسي المخضرم تيموثي ليندركينغ مبعوثا أمريكيا خاصا لليمن، وقال بايدن إن ليندركينغ ستدعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإحياء محادثات السلام بين الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية والمتمردين الحوثيين
المملكة العربية السعودية عالقة في مستنقع عسكري في اليمن ، الذي يخوض صراعًا منذ أن سيطر المتمردون على العاصمة صنعاء في عام 2014 واستمروا في الإستيلاء على جزء كبير من الشمال وقتل عشرات الآلاف معظمهم من المدنيين ونزح الملايين في حرب اليمن التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها أسوأ كارثة إنسانية في العالم