أعرب الأمير السعودي تركي الفيصل عن أمله في كامالا هاريس مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، مشيرًا إلى الحاجة الماسة إلى موقف أمريكي جديد في الدبلوماسية الشرق أوسطية
صرح الأمير تركي الفيصل، منتقدًا الإخفاقات الدبلوماسية المستمرة في كبح جماح السياسات العدوانية الإسرائيلية في فلسطين، قائلاً: “الكلمات القاسية لن تقنع السيد نتنياهو بالتراجع. ما سيجعله يتراجع هو أفعال مثل وقف الأسلحة ووقف المساعدات المالية”
وفي معرض تسليط الضوء على الانتخابات المقبلة، أعرب الأمير تركي الفيصل عن تفاؤله بشأن نائبة الرئيس الحالية والمرشحة الرئاسية، هاريس: “تعبيرها عن التعاطف والتعاطف مع الفلسطينيين على الأقل، بدا وكأنها قد تكون على استعداد لاتخاذ بعض الإجراءات”، مما يشير إلى تحول محتمل عن التقاعس الملحوظ في ظل إدارة بايدن
وقال الفيصل لهادلي جامبل : “إن وقف الهجوم الإسرائيلي على غزة يتطلب إجراءات محددة من قبل الولايات المتحدة وبقية المجتمع الدولي لمعاقبة إسرائيل على ما تفعله”
كما علق الأمير تركي على الديناميكيات المتغيرة في الرأي العام الأمريكي بسبب الانخراط الأجنبي المطول في العراق وأفغانستان. وعلق على المشاعر الوطنية التي سئمت من الإنفاق العسكري في الخارج، وقال: “هذا، بالطبع، أدى إلى دعوة الناس في أمريكا إلى الرد على تدخلها”
وأقر الأمير بالتحركات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة البريطانية لتعليق حوالي 30 من أصل 350 ترخيصًا لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل، لكنه انتقدها، معتبرًا أن هذه الإجراءات غير كافية بالنظر إلى الدور التاريخي الذي لعبته بريطانيا في تشكيل مصير المنطقة من خلال إعلان بلفور وقرارات السياسة اللاحقة
وأشار إلى أنه “بالأمس، في محاضرة في إحدى المؤسسات البريطانية هنا، اقترحت عليهم الاعتراف بدولة فلسطين بعد كل هذه السنوات، خاصة وأن بريطانيا تتحمل المسؤولية المحددة لكونها في بداية كل هذا مع إعلان بلفور والإجراءات اللاحقة التي اتخذتها أو لم تتخذها، فهم بحاجة إلى اتخاذ خطوة إلى الأمام بشأن هذا الجانب من الدولة الفلسطينية”
كما تطرق الأمير تركي إلى الدور الذي تلعبه أدوات القوة التقليدية مثل النفط في التأثير على الموقف في دول الخليج، رافضاً فكرة أن تدابير مماثلة لحظر السبعينيات قد تكون فعّالة اليوم
وأوضح قائلاً: “في الوقت الحاضر، للأسف، لا يمكن نشر سلاح النفط لأن ظروف سوق النفط تغيرت”، مشيراً إلى التحول في ديناميكيات الطاقة العالمية الذي يحد من النفوذ الذي كانت تتمتع به الدول المصدرة للنفط في السابق