أخر الأخبار
الصفحة الأم / أخبار / قطر تمول المنظمات الإرهابية

قطر تمول المنظمات الإرهابية

تقرير إسباني يكشف أن قطر تمول منظمات إرهابية … جبهة النصرة في المقدمة

كشف موقع “أتالير” الإسباني في تحقيق مفصل حول العلاقة الشائكة بين قطر وجبهة النصرة ، فرع القاعدة في سوريا ، عن الروابط القوية التي تربط قطر بالمنظمات الإرهابية وشدد على أن الدوحة كانت تمول الجماعات الإرهابية في السنوات الأخيرة ، وهناك العديد من الوثائق والأدلة على ذلك

وأشار التقرير إلى أن قطر عززت علاقاتها مع جبهة النصرة السورية ، والتي تسمى الآن مقر تحرير الشام ، منذ ديسمبر الماضي، مفصِّلا العلاقة المتنامية والمبهمة بين الدوحة والمنظمة الإرهابية

قال الموقع الإسباني إن هناك أدلة كثيرة على كيفية تمويل الدوحة للجماعات الإرهابية في السنوات الأخيرة ، بما في ذلك شهادة الزعيم المغربي لجبهة النصرة عصام الهنا – إلياس أبو منصور المغربي – الذي اعتقلته سلطات بغداد مؤخراً ، ونشرت صحيفة “القضاء العراقي” تفاصيل هذه الأدلة

إنضم الإرهابي إلى المنظمة في عام 2012 ، وبسبب عمله كمهندس كمبيوتر وإتقان لغته العربية والإسبانية والإنجليزية والفرنسية – صعَّد بسرعة هيكل قيادة المجموعة، كشف هذا الإرهابي البالغ من العمر 35 عامًا ، من أصل مغربي ، عن “اتصاله بأطراف خارجية في قطر لدعم الجماعة ، وعلى الأخص الشيخ القطري خالد سليمان الذي كان يمول جبهة النصرة بأكثر من مليون دولار شهريًا

وأكد الهنا في تصريحه أن قطر هي “الممول الرئيسي لجبهة النصرة” ، رغم أنها ليست الداعم الخارجي الوحيد للمنظمة الإرهابية ، وأضافت: “بما أن الأموال أُرسلت إلينا من قبل الأطراف الإسرائيلية ، يمكننا علاج مقاتلينا الجرحى داخل دولة إسرائيل ، كما كان الحال مع تركيا، وأشار إلى: “نسقنا مع أنقرة ثلاث مهام مختلفة: معالجة جنودنا الذين أصيبوا في القتال في المستشفيات في تركيا ، والتجنيد (لتنظيم منافس) لميليشيا داعش ، ونقلهم إلى سوريا عبر الحدود التركية وإجراء تبادل للأسرى ، على غرار ما حدث عام 2014 عندما تم الإفراج عن 450 إرهابياً مقابل القنصل ومجموعة دبلوماسيين أتراك اختطفتهم الجماعة الإرهابية

وبحسب التقرير الإسباني ، احتُجِز المصور الصحفي الأمريكي ماثيو شريير ، الذي اعتقلته جبهة النصرة في عام 2012 ، لمدة 211 يومًا حتى تمكن من الفرار ، حيث حصل على معلومات حول التمويل القطري للمنظمة الإرهابية عن طريق إطلاق معركة قانونية ضد تلك الجماعة الإرهابية، وفي إطار ذلك رفع دعوى قضائية في وقت سابق من هذا العام ضد مصرف قطر الإسلامي بتهمة “جمع تبرعات لخاطفيه

في وثيقة من 60 صفحة ، أوضح شريير كيف سمحت قطر بتحويل الأموال إلى الجماعات الإرهابية التي تقاتل في سوريا ، بما في ذلك جبهة النصرة ، وشدد على أن البنك الإسلامي القطري ساهم بشكل مباشر في مؤسسة قطر الخيرية ، وهي منظمة تمول القاعدة وأحرار الشام

وأكد أيضا أن لديه تاريخ طويل في تمويل الإرهاب يعود إلى عام 1993 عندما أشاد به بن لادن لمساهمته في دعم قضيته، وعلى وجه التحديد تم تخصيص 8 حسابات مصرفية تم إيداع فيها 500 ألف ريال قطري (125 ألف يورو)، وبالمثل ، كشف أن المواطن القطري سعد الكعبي استخدم حساباته في البنك “للحصول على أموال” تم تحويلها فيما بعد إلى الجماعات المتطرفة العاملة في الحرب الأهلية السورية، بعد ذلك ، قامت وزارة الخزانة الأمريكية بتصنيف هذا المواطن القطري في عام 2015 لدعم تمويل جبهة النصرة

يستعرض التقرير الإسباني أيضاً الدور القطري متعدد الأوجه في دعم الإرهاب ، حيث تعمل مؤسسة قطر الخيرية في شمال مالي عندما كانت تسيطر عليها الجماعات الإسلامية

كما أثيرت الشكوك حول دورها في دعم وتمويل الجماعات المتطرفة والصراعات العرقية بين القبائل من دارفور إلى بورتسودان ، وأنفقت ما يصل إلى 37 مليون دولار لدعم المقاتلين في السودان الذين ينتمون إلى الجماعات الإرهابية التي تدعمها جماعة الإخوان المسلمين

كما اتُّهمت قطر بتمويل جماعات متطرفة أخرى مثل الميليشيات التي تقاتل في الحرب الليبية إلى جانب حكومة الوفاق ، كما ساهمت في دعم حركة الشباب ، فرع القاعدة في الصومال ، المسؤولة عن أكثر من ألف هجوم في 2019 فقط ، وبحسب التقرير الإسباني: “تشير الأدلة إلى أن قطر نفسها هي مصدر للإرهاب العالمي

شاهد أيضاً

كيف تستغل إيران الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في جميع أنحاء الشرق الأوسط

بدأت وسائل الإعلام الموالية لإيران في الاهتمام بالاحتجاجات ضد إسرائيل التي اندلعت في الأردن. ويشير …