تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن يوم الخميس بسحق أي شخص يحاول تقسيم المجتمع الروسي، حيث أشاد بفعالية وولاء أجهزة إنفاذ القانون القوية في بلاده
صعد بوتن حملة قمع دامت عقودًا من الزمان على المجتمع المدني ووسائل الإعلام المستقلة والمعارضة وسط هجومه العسكري في أوكرانيا، حيث تم حظر المعارضة والنقد للكرملين ومعاقبتهما بأحكام بالسجن لسنوات
وقال بوتن في رسالة فيديو نشرها الكرملين: “أولئك الذين يحاولون ترهيب الناس وتقسيم مجتمعنا واللعب على المشاعر الدينية أو الوطنية لن ينجحوا أبدًا”
وأضاف: “القصاص العادل والحتمي ينتظرهم”
تستخدم روسيا بانتظام مثل هذه اللغة لوصف أولئك الذين يعارضون الكرملين، بما في ذلك المنتقدون المحليون الذين تصورهم موسكو على أنهم جواسيس أو دمى غربية
كان بوتن يحتفل بـ “يوم ضباط التحقيق” في روسيا وأشاد بوكالات إنفاذ القانون الروسية المختلفة، بما في ذلك لجنة التحقيق وأجهزة الأمن التابعة لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي، خليفة جهاز المخابرات السوفيتي (كي جي بي)
وقال بوتن: “يظهر المحققون ولاءً غير مشروط للوطن وشعبنا”
ويقول منتقدو الكرملين إن تركيز روسيا على التحقيق في خصومها السياسيين المحليين وملاحقتهم قضائياً جعلها تعمى عن التهديدات الأمنية الحقيقية
في مارس، قتل مسلحون أكثر من 140 شخصاً في قاعة حفلات بموسكو في أعنف هجوم إرهابي تشهده البلاد منذ ما يقرب من عقدين من الزمان
وقع الحادث بعد أيام فقط من تحذيرات من وكالات الاستخبارات الغربية رفضها بوتن علناً باعتبارها “ابتزازاً” ومحاولة “لزعزعة استقرار مجتمعنا”
أعلنت جماعة داعش مسؤوليتها عن الهجوم، لكن بوتن ومسؤولين آخرين حاولوا ربط المذبحة بأوكرانيا، دون تقديم أي دليل
جميع معارضي بوتن الرئيسيين تقريباً في السجن أو فروا إلى المنفى
وبعد أن نجح في القضاء على المعارضة وإقرار قوانين صارمة للرقابة العسكرية تجعل انتقاد الجيش أمرا غير قانوني، ادعى بوتن مرارا وتكرارا أن المجتمع الروسي متحد وراء هجومه على أوكرانيا