قال البابا فرانسيس في مقابلة نشرت يوم الثلاثاء إنه طلب عقد اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن أوكرانيا، بينما قارن حجم إراقة الدماء بالإبادة الجماعية في رواندا
وقال البابا لصحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية إنه بعث برسالة إلى بوتين بعد حوالي 20 يومًا من النزاع يقول فيها إنه “على استعداد للذهاب إلى موسكو”
وقال فرانسيس “لم نتلق ردا بعد وما زلنا نصر، رغم أنني أخشى أن بوتين لا يستطيع ولا يريد عقد هذا الإجتماع في هذا الوقت”
“ولكن كيف يمكن عدم وقف مثل هذه الوحشية؟ قبل خمسة وعشرين عاما ، عشنا نفس الشيء مع رواندا”
قُتل حوالي 800000 شخص بين أبريل ويوليو 1994 عندما حاول نظام الهوتو المتطرف القضاء على أقلية التوتسي في رواندا، في واحدة من أكبر المذابح في أواخر القرن العشرين
دعا البابا مرارًا إلى السلام في أوكرانيا وندد بـ “الحرب الوحشية التي لا معنى لها”، دون أن يذكر بوتين أو موسكو بالإسم
ولدى سؤاله عن رحلة إلى العاصمة الأوكرانية كييف، قال البابا الشهر الماضي إنها محتملة، قال البابا إنه لن يذهب الآن: “يجب أن أذهب إلى موسكو أولاً، ولا بد لي من مقابلة بوتين أولاً”
وقال فرانسيس أيضا إن البطريرك الروسي الأرثوذكسي كيريل، وهو حليف وثيق لبوتين، “لا يمكن أن يصبح فتى مذبح بوتين”
يعتبر الحوار مع الكنيسة الأرثوذكسية، التي انفصلت عن الكنيسة الكاثوليكية عام 1054، من أولويات حبرية فرنسيس
لكن منذ غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير، تتناقض دعوات البابا للسلام مع دفاع كيريل عن حرب بوتين ضد “أعداء روسيا الخارجيين والداخليين”
