افتُتِحت صناديق الاقتراع في الولايات المتحدة صباح الثلاثاء لإجراء انتخابات التجديد النصفي لعام 2022، حيث يأمل الجمهوريون في استعادة الكونجرس والديمقراطيين الذين يقاتلون للحفاظ على أغلبيتهم
ولكن حتى لو فاز الجمهوريون في مجلس النواب فقط، فإن ذلك من شأنه أن يفسد جدول الأعمال التشريعي للرئيس الأمريكي جو بايدن خلال العامين الأخيرين من ولايته الأولى، وربما يؤدي إلى إضعاف الدعم الأمريكي لمقاومة أوكرانيا ضد روسيا
إذا لم يستطع الديمقراطيون حتى شغل مجلس الشيوخ، فسيجد بايدن نفسه في حالة حرب سياسية مستمرة في واشنطن. ستكون هناك أيضًا أسئلة قاسية وفورية حول ما إذا كان ينبغي على الرئيس، الذي سيكمل الثمانين هذا الشهر، ويسعى لولاية ثانية أو يفسح المجال لعضو أصغر في الحزب
تعتبر جورجيا وبنسلفانيا ولايتين أساسيتين يجب مراقبتهما أثناء السباق
في الولاية الجنوبية، يواجه السناتور الديمقراطي الحالي رافائيل وارنوك الجمهوري هيرشل والكر. وقد تورط الأخير مؤخرًا في جدل، بما في ذلك صديقته السابقة التي زعمت أنه دفع لها مقابل الإجهاض، على الرغم من منصته القوية لمكافحة الإجهاض
في ولاية بنسلفانيا، مسقط رأس بايدن، يواجه الديموقراطي جون فيترمان الجمهوري محمد أوز – المعروف أكثر باسم الشخصية التلفزيونية الدكتور أوز – الذي حصل على تأييد من الرئيس السابق دونالد ترامب
يستخدم ترامب الإنتخابات النصفية لترسيخ مكانته كزعيم جمهوري بحكم الأمر الواقع ومرشح رئاسي مفترض. في الليلة التي سبقت افتتاح الاقتراع، قال إنه سيصدر “إعلانًا كبيرًا للغاية” في 15 نوفمبر، ومن المتوقع أن يكون محاولته الرسمية للعودة إلى البيت الأبيض
القضية الملحة لمعظم الناخبين هي الاقتصاد حيث يبلغ معدل التضخم في الولايات المتحدة 8.2٪. على الرغم من أنها قضية عالمية يتمتع الرؤساء بسلطة محدودة للغاية بشأنها، فقد ألقى الجمهوريون باللوم على الديمقراطيين في تفاقم ارتفاع الأسعار من خلال الإنفاق الجامح
في استطلاع للرأي أجرته هارفارد CAPS-Harris على حوالي 2000 ناخب مسجل، قال 48 في المائة إن التضخم من المرجح أن يجعلهم يصوتون للجمهوريين، بينما قال 36 في المائة إنه دفعهم نحو الديمقراطيين
