أخر الأخبار
الصفحة الأم / أخبار / الفلسطينيون بين محاربة فيروس كورونا والشائعات

الفلسطينيون بين محاربة فيروس كورونا والشائعات

قال المركز الفلسطيني للتنمية وحرية الإعلام في تقرير نشر يوم الأحد إن الإحاطات اليومية للسلطة الفلسطينية حول تفشي فيروس كورونا ساهمت في انخفاض الشائعات والأخبار المزيفة بين الفلسطينيين

وقالت وكالة مدى إن الحملة الأمنية للسلطة الفلسطينية ضد دعاة الشائعات ساعدت أيضا في الحد من انتشار الأخبار المزيفة

ودعا التقرير الذي يحمل عنوان “وباء الشائعات والأخبار المزيفة حول فيروس كورونا على وسائل التواصل الإجتماعي” إلى تشريع جديد لتسهيل المعركة ضد الشائعات والأخبار المزيفة بعد انتهاء حالة الطوارئ ، التي أعلنتها السلطة الفلسطينية في مارس

في وقت سابق من هذا الشهر ، مدَّد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حالة الطوارئ ، التي تم الإعلان عنها لأول مرة في أوائل مارس ، إلى 5 يونيو

يسلط التقرير الضوء على انتشار الشائعات والأخبار المزيفة على وسائل التواصل الإجتماعي ، قائلاً إن ذلك تسبب في ارتباك وفزع بين الفلسطينيين ، خاصة في ظل عدم وجود أخبار من مصادر رسمية وموثوق بها في بداية أزمة فيروس كورونا

وقالت إن بعض صفحات الفيسبوك نشرت أنباءً زائفة عن عدد الفلسطينيين المصابين بالفيروس ، وكذلك أسماء المرضى المشخصين بالمرض

وقال المدير العام لمدى موسى الريماوي إنه نظرا لخطورة الشائعات عن المجتمع الفلسطيني ، بدأ مركزه حملة على وسائل التواصل الإجتماعي يوم 5 مارس لمكافحة الشائعات تحت شعار “الشائعات حول فيروس كورونا ليست حرية التعبير”

وقال إن الحملة انطلقت في نفس اليوم الذي أعلنت فيه وزارة الصحة الفلسطينية أن سبعة فلسطينيين من بيت لحم أثبتت إصابتهم بالفيروس

وأوضح الريماوي: “تم إطلاق حملتنا بعد ظهور شائعات وأخبار مزيفة على منصات التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام بشأن الحالات المصابة في فلسطين”

وأشار الريماوي إلى أن الشائعات والأخبار المزيفة أدت إلى الإرتباك والذعر بين الفلسطينيين ، وقال إن حملة مدى تضمنت منشورات تعليمية ومقاطع فيديو للصحفيين ونشطاء وسائل الإعلام الإجتماعية حول الحاجة إلى الدِّقَّة في تقاريرهم ومنشوراتهم

وأضاف أن الحملة سعت إلى تثقيف الشعب الفلسطيني حول أهمية الحصول على المعلومات من مصادر موثوقة ورسمية

وكشف التقرير أن بعض الشائعات كانت مرتبطة بعدد المرضى أو اكتشاف حالات إصابة جديدة في القرى والمدن الفلسطينية ، بالإضافة إلى أخبار طبية مزيفة عن المرض

وبحسب الريماوي ، ساهمت حملة مدى في تحفيز المؤسسات والنشطاء ومجموعات وسائل التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام الأخرى للإنضمام إلى الحرب على الشائعات والأخبار المزيفة

وقال إن الإحاطات اليومية التي أجرتها حكومة السلطة الفلسطينية حول فيروس كورونا لعبت دوراً هاماً في تقليل الشائعات والأخبار المزيفة

وقد ظهر رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد اشتية ، والمتحدث باسم حكومة السلطة الفلسطينية إبراهيم ملحم ، ووزيرة الصحة في السلطة الفلسطينية مي القيلة بشكل منتظم في جلسات إحاطة صحفية لتقديم معلومات حول آخر التطورات المحيطة بأزمة فيروس كورونا في الضفة الغربية وقطاع غزة

ووجد التقرير أن معظم الشائعات والأخبار المزيفة ظهرت على منصات التواصل الإجتماعي الفلسطينية ووسائل الإعلام الأخرى خلال شهر مارس

لكن في أبريل ، انخفضت هذه الظاهرة ، على ما يبدو بسبب الإحاطات اليومية للحكومة والقمع الذي تشنه قوات الأمن الفلسطينية على الفلسطينيين المشتبه في قيامهم بنشر الشائعات والأخبار المزيفة حول الفيروس

عشية يوم كذبة (1 أبريل) ، حذَّر محافظ السلطة الفلسطينية في رام الله والبيرة ليلى غنام الفلسطينيين من لعب المقالب أو نشر الأكاذيب المتعلقة بفيروس كورونا

 وحذَّرت غنام في منشور على فيسبوك “لن نسمح بأي تلاعب بعواطف المواطنين ، خاصة في ظل هذه الظروف الحسَّاسة”

كجزء من جهودها للحد من انتشار الشائعات والأخبار المزيفة ، نظمت مؤسسة مدى واللجنة الفلسطينية لدعم الصحفيين مناقشة مائدة مستديرة في قطاع غزة في 12 مارس حول الشائعات المتعلقة بفيروس كورونا و “دور وسائل الإعلام في الحفاظ على سلام المجتمع “

شاهد أيضاً

كيف تستغل إيران الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في جميع أنحاء الشرق الأوسط

بدأت وسائل الإعلام الموالية لإيران في الاهتمام بالاحتجاجات ضد إسرائيل التي اندلعت في الأردن. ويشير …