دعت باكستان يوم الأحد حكومة طالبان في كابول إلى اتخاذ “إجراءات صارمة” ضد المسلحين الباكستانيين الذين يشنون هجمات عبر الحدود من أفغانستان
وجاءت تصريحات وزارة الخارجية الباكستانية بعد يوم من الهجمات الصاروخية المزعومة للجيش الباكستاني والتي أسفرت عن مقتل ستة أفغان – خمسة أطفال وامرأة
تصاعدت التوترات الحدودية بين إسلام أباد وكابول بعد أن استولت طالبان على السلطة في أغسطس الماضي، حيث زعمت باكستان أن الجماعات المسلحة تشن هجمات منتظمة من الأراضي الأفغانية
واستدعت سلطات طالبان يوم السبت السفير الباكستاني في كابول للإحتجاج على الضربات المزعومة
وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حكومة طالبان “هذه وحشية وتمهد الطريق لعداء بين أفغانستان وباكستان”
وبينما لم يؤكد الجيش الباكستاني ما إذا كان قد نفذ الهجوم الصاروخي، أصرت إسلام أباد على أنها تواجه هجمات “إرهابية” مستمرة
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية إن “باكستان تطلب من الحكومة الأفغانية ذات السيادة تأمين منطقة الحدود الباكستانية الأفغانية واتخاذ إجراءات صارمة ضد الأفراد المتورطين في الأنشطة الإرهابية في باكستان”
وأضافت الوزارة أن الهجمات تنفذ “مع الإفلات من العقاب”
وقالت إن سبعة جنود باكستانيين قتلوا يوم الخميس في منطقة شمال وزيرستان الحدودية المتاخمة لإقليم خوست بشرق أفغانستان
وتنفي طالبان إيواء مسلحين باكستانيين، لكنها تجد أن ذلك يثير استفزاز إسلام أباد ببناء سياج على طول حدودها التي يبلغ طولها 1600 ميل
وتشكل المناطق الواقعة على طول الحدود معاقل للجماعات المسلحة مثل حركة طالبان باكستان، التي تشترك في أيديولوجية طالبان الأفغانية
