وافقت منظمة أوبك + للنفط على زيادة طفيفة في الإنتاج يوم الأربعاء، الأمر الذي من المحتمل أن يخيب آمال الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي ضغط من أجل رفع أسعار الطاقة المرتفعة في رحلته الأخيرة إلى المملكة العربية السعودية
قرر الكارتل الذي تقوده المملكة العربية السعودية وروسيا زيادة الإنتاج بمقدار 100 ألف برميل يوميًا لشهر سبتمبر، وهو أقل بكثير من الزيادات السابقة، وفقًا لبيان صدر بعد مؤتمر وزاري عبر الفيديو
وتراجعت أسعار النفط في وقت سابق هذا الأسبوع لكنها ارتفعت أكثر من واحد بالمئة بفعل أنباء قرار أوبك +، حيث ارتفع العقد الدولي الرئيسي، برنت، مرة أخرى فوق 100 دولار للبرميل
وقال إدوارد مويا المحلل في منصة OANDA التجارية لوكالة فرانس برس “أصغر زيادة في تاريخ أوبك + لن تفعل الكثير لمساعدة أزمة الطاقة العالمية الحالية”
وقال مويا “يبدو أن النفط سيظل عالقا حول مستوى 100 دولار للبرميل حتى مع تسارع التباطؤ الإقتصادي العالمي. إدارة بايدن لن تكون سعيدة وستكون هذه انتكاسة في تحسين العلاقات الأمريكية السعودية”
مع ارتفاع أسعار الطاقة في أعقاب الحرب الروسية في أوكرانيا، قام بايدن برحلة مثيرة للجدل إلى المملكة العربية السعودية في يوليو، وذلك جزئيًا لإقناع المملكة بتخفيف صنابير الإنتاج لتحقيق الإستقرار في السوق وكبح التضخم المتفشي
والتقى الرئيس الأمريكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على الرغم من احتجاجات جماعات حقوق الإنسان في أعقاب مقتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018، والذي أمر بحسب المخابرات الأمريكية بأمر من العاهل السعودي
وقال بايدن بعد اجتماعاته مع المسؤولين السعوديين إنه “يفعل كل ما بوسعي” لزيادة إمدادات النفط. ومع ذلك، تضم أوبك + روسيا، مما يضع المملكة العربية السعودية في موقف حرج بين واشنطن وموسكو
بايدن ليس الزعيم الغربي الوحيد الذي ضغط على بن سلمان. واستضافه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأسبوع الماضي في باريس، وقال مكتب ماكرون إن الزعيمين اتفقا على العمل “لتخفيف آثار” حرب أوكرانيا
