قال مصدران مشاركان في المؤتمر إن وفدًا سعوديًا عمانيًا يعتزم زيارة العاصمة اليمنية صنعاء الأسبوع المقبل من أجل وضع اتفاق وقف إطلاق نار دائم مع مسؤولي الحوثيين وإنهاء الصراع الذي ابتليت به البلاد منذ ثماني سنوات. المحادثات
إذا تم التوصل إلى اتفاق، فقد تعلنه الأطراف المتحاربة في اليمن قبل عطلة عيد الفطر، التي تبدأ في 20 أبريل، بحسب المصادر
وأضافوا أن المناقشات ستركز على إعادة فتح الموانئ والمطارات اليمنية بالكامل، ودفع رواتب موظفي الخدمة المدنية، وعملية إعادة الإعمار، والإنتقال السياسي
الآن في عامها التاسع، عصفت الحرب الأهلية في اليمن بالكثير من الأمة التي يبلغ عدد سكانها 33 مليون نسمة
قُتل أكثر من 150 ألف شخص في القتال الذي بدأ في عام 2014. ومنذ ذلك الحين، حافظ المتمردون الحوثيون – المتمردون الشيعة المرتبطون بإيران – على العاصمة اليمنية وأكبر مدنها، صنعاء
تحالف دول الخليج بقيادة السعودية، الذي شن حملة من العزلة الإقتصادية والضربات الجوية ضد الحوثيين في عام 2015، بدعم لوجستي واستخباراتي من الولايات المتحدة، لكنه فشل تمامًا في القضاء على تمرد الحوثيين
في أبريل 2022، تفاوضت الأمم المتحدة على وقف إطلاق النار بين المتمردين الحوثيين والحكومة اليمنية. شهدت هذه الفترة افتتاح ميناء الحديدة الرئيسي لجلب الوقود والغذاء إلى الشمال الذي يسيطر عليه الحوثيون. كما أعيد فتح مطار صنعاء للرحلات التجارية. ومع ذلك، في غياب أي نوع من الإتفاق السياسي بين الجانبين، توقف وقف إطلاق النار عن التمديد
حاليًا، لا تزال الدولة المنقسمة تشهد قتالًا محدودًا بين قوات التحالف والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران. لا يزال الصراع متأججًا بالقتال من أجل السيطرة على صناعة النفط في البلاد، لا سيما في منطقة مأرب في شمال اليمن. وهي من آخر معاقل الحكومة في البلاد إلى جانب محافظة البيضاء جنوبا
في غضون ذلك، يستمر الصراع في إلحاق خسائر فادحة بالمدنيين اليمنيين، مما يجعل اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم وفقًا للأمم المتحدة
