نجحت المركبة الفضائية التي اصطدمت بها ناسا عمدا في كويكب الشهر الماضي في إبعاد القمر الصخري عن مداره الطبيعي – في اختبار تاريخي لقدرة البشرية على منع جسم سماوي وارد من ضرب الأرض
قال بيل نيلسون، رئيس ناسا، يوم الثلاثاء، إن مصادم اختبار إعادة توجيه الكويكب المزدوج (DART)، بحجم الثلاجة، قد اصطدم عمدا بالكويكب ديمورفوس في 26 سبتمبر، مما دفعه إلى مدار أصغر وأسرع حول شقيقه الأكبر ديديموس
قال نيلسون: “هذه لحظة فاصلة للدفاع عن الكواكب، ولحظة فاصلة للبشرية”، مضيفًا: “لقد أظهرنا للعالم أن وكالة ناسا جادة كمدافع عن هذا الكوكب”
أظهرت نتائج ملاحظات التلسكوب التي تم الكشف عنها في إحاطة إخبارية لوكالة ناسا أن رحلة اختبار الانتحار للمركبة الفضائية DART حققت هدفها الأساسي: تغيير اتجاه كويكب من خلال القوة الحركية المطلقة
تمثل مهمة DART التي تبلغ تكلفتها 330 مليون دولار، والتي كانت قيد التطوير سبع سنوات، أول اختبار في العالم لنظام دفاع كوكبي مصمم لمنع اصطدام نيزك يوم القيامة المحتمل مع الأرض
كان كويكب ديمورفوس بيضاوي الشكل، بحجم ملعب كرة قدم تقريبًا، يدور حول ديديموس مرة كل 11 ساعة و55 دقيقة. كان هدف DART هو الطيران مباشرة إلى Dimorphos بسرعة حوالي 14000 ميل في الساعة، مما يخلق قوة كافية لتحويل المسار المداري للصخرة الكونية إلى أقرب رفيقها الأكبر
قال علماء ناسا إن أيا من الكويكبين المشاركين في الاختبار، ولا DART – اختصارًا لاختبار إعادة توجيه الكويكبات المزدوجة – يشكلان أي تهديد للأرض.
