طاف مئات الآلاف من المصلين معظمهم من دون أقنعة حول أقدس الأماكن الإسلامية في المملكة العربية السعودية، يوم الأربعاء، في اليوم الأول لأكبر مناسك الحج منذ تفشي جائحة فيروس كورونا
يُسمح لمليون مسلم تم تطعيمهم بالكامل، بما في ذلك 850 ألفًا من الخارج، بأداء فريضة الحج هذا العام في مدينة مكة، وهو ارتفاع كبير بعد عامين من تقليص أعدادهم بشكل كبير بسبب سياسات وقف انتشار العدوى
في المسجد الحرام بمكة المكرمة، أدى الحجاج “الطواف” حول الكعبة، وهو الهيكل المكعب الكبير المكسو بقطعة قماش سوداء مطرزة بالذهب والتي يتجه المسلمون في جميع أنحاء العالم نحوها للصلاة
وقالت السلطات الشهر الماضي إن الأقنعة ستكون مطلوبة في الموقع، لكن تم تجاهل ذلك إلى حد كبير حتى الآن
حمل العديد من الحجاج مظلات لمنع أشعة الشمس الحارقة حيث ارتفعت درجة الحرارة إلى 108 فهرنهايت
أعدت وزارة الصحة السعودية 23 مستشفى و147 مركزًا صحيًا في مكة والمدينة، ثاني أقدس مدينة في الإسلام، لاستيعاب الحجاج
ويشمل ذلك تخصيص أكثر من 1000 سرير للمرضى الذين يحتاجون إلى رعاية مركزة وأكثر من 200 سرير خصيصًا لمرضى ضربة الشمس، مع إرسال أكثر من 25000 من العاملين الصحيين للاستجابة للحالات عند ظهورها
يشكل الحج تحديًا أمنيًا كبيرًا وشهد العديد من الكوارث على مر السنين، بما في ذلك تدافع عام 2015 أدى إلى مقتل ما يصل إلى 2300 شخص
ولم ترد انباء عن وقوع حوادث حتى ظُهر الأربعاء
وقالت فاتن عبد المنعم (65 عاما) وهي مصرية وأم لأربعة أطفال “كل شيء يسير على ما يرام حتى الآن. تحركت كثيرا ورأيت أن القواعد يتم احترامها”
