ظهر، يوم الأربعاء، تسريب صوتي لأحمد مطر، قيادي في جماعة الإخوان المسلمين مقيم في البلقان، يكشف عن صدع كبير داخل صفوف الجماعة
وصفت وسائل الإعلام المصرية سلسلة مكالمات هاتفية مسربة من قبل قادة الجماعة بـ “حرب التسريبات”، مما يشير إلى شكل من أشكال “الإنتقام” بين عشائر الجماعة الإسلامية
مطر، المحسوب على “جبهة لندن” بقيادة إبراهيم منير، وليس “جبهة اسطنبول” بقيادة محمود حسين، قال إن عزت وعشيرته ينحدرون من “عصابة سرية” انضمت إلى جماعة الإخوان المسلمين عام 1954 – 1974. وادعى أنهم “ليسوا في الحقيقة من الإخوان المسلمين
تم إنشاء “الجبهتين” من قبل الشتات من أعضاء النخبة في الجماعة في أعقاب الإطاحة بحكمهم القصير المدى لمصر عام 2013
وزعم مطر أن هذه المجموعة الفرعية قامت على مدى سنوات بترقية من لديهم “طاقات محدودة” مثل محمود حسين، ومحمود غزلان، ومحمود عبد الرحيم، ومحمود إبراهيم، ومحمود الإبياري
وقال مطر إن أعضاء الجماعة من مواليد 1935-1949 و “تسللوا” إلى الجماعة بينما كان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر يضطهد التنظيم المحظور
كانت هذه “العصابة” مسؤولة عن “اللاءات” الثلاثة التي اشتهر بها الإخوان المسلمون: لا، طموح، لا ابتكار، لا تفكير. خلال ثورة 2011 في مصر، اشتكى العديد من النشطاء من جمود أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وأرجعوا ذلك إلى اللاءات الثلاثة التي تضمن الطاعة الكاملة للقادة
وأعرب مطر عن أسفه لأنه “لا يوجد شيء يمكنهم فعله”، وأن الأمر “انتهى”، ما لم “تنقذ كارثة الإخوان منهم”. وزعم أن محمود حسين يأخذ المجموعة “إلى الجحيم”
وزعم أن المجموعة الفرعية كانت مسؤولة عن استبعاد أعضاء مؤهلين من الجماعة خلال رئاسة محمد مرسي التي استمرت لمدة عام
منير أديب، الباحث المتخصص في التنظيمات الإرهابية، افترض أن التسجيل الصوتي قد تم تسريبه بأمر من إبراهيم منير من “جبهة لندن”، الذي أصبح الآن له اليد العليا في جماعة الإخوان المسلمين، بحسب أديب
وقال الباحث إن هذا يوضح نوع الفساد الأخلاقي والمالي داخل المجموعة، مضيفًا أنه إذا تمردت “جبهة اسطنبول” على أقرانها في لندن، فستكون نهاية المجموعة البالغة من العمر 90 عامًا، لأن هذا هو في المرة الأولى التي مرت فيها المنظمة بهذا التقسيم
