قال مسعفون محليون يوم السبت إن الضربات العسكرية الإسرائيلية عبر قطاع غزة الفلسطيني أسفرت عن مقتل 61 شخصًا على الأقل في غضون 48 ساعة، بينما كانت القوات الإسرائيلية تقاتل مسلحين بقيادة حماس في المنطقة
بعد مرور أحد عشر شهرًا على الحرب، فشلت جولات عديدة من الدبلوماسية حتى الآن في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لإنهاء الصراع وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب المحتجزين في غزة بالإضافة إلى العديد من الفلسطينيين المسجونين في إسرائيل
قال مسعفون إن غارة جوية إسرائيلية على مجمع مدرسة حليمة السعدية التي تعمل كمأوى للنازحين في مخيم جباليا للاجئين الحضري أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل وإصابة 15 آخرين
قال الجيش الإسرائيلي إن الضربة استهدفت مركز قيادة لحماس داخل المجمع. واتهم حماس باستغلال المدنيين والبنية التحتية المدنية بشكل متكرر لأغراض عسكرية، وهو ادعاء تنفيه حماس
قُتل خمسة أشخاص آخرين في ضربة على منزل في مدينة غزة
قالت الأجنحة المسلحة لجماعات حماس والجهاد الإسلامي وفتح إنها قاتلت القوات الإسرائيلية في مدينة غزة، وفي المناطق الوسطى وفي الجنوب بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف الهاون، وفي بعض الحوادث فجرت قنابل لاستهداف الدبابات والمركبات العسكرية الأخرى
واستمر الجانبان المتحاربان في إلقاء اللوم على بعضهما البعض لفشل الوسطاء، بما في ذلك قطر ومصر والولايات المتحدة، في التوسط لوقف إطلاق النار. تستعد الولايات المتحدة لتقديم اقتراح جديد، لكن احتمالات تحقيق اختراق تبدو ضئيلة حيث تظل الفجوات بين الجانبين كبيرة
صرح مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، كبير المفاوضين الأمريكيين، في مناسبة في لندن أنه سيتم تقديم اقتراح أكثر تفصيلاً في الأيام المقبلة
توقف القتال يسمح باستمرار التطعيم ضد شلل الأطفال
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الخميس إنه من واجب كل من إسرائيل وجماعة حماس الفلسطينية تقديم تنازلات للتوصل إلى اتفاق
وفي يوم السبت، قال المسؤول الكبير في حماس حسام بدران إن الحركة لم تتقدم بأي مطالب جديدة وأنها لا تزال ملتزمة باقتراح قدمته الولايات المتحدة في الثاني من يوليو، متهماً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بفرض شروط جديدة لن تؤدي إلى إنهاء الحرب
ويقول نتنياهو إن حماس هي التي فرضت شروطاً غير مقبولة
ورغم الجمود، واصلت الأمم المتحدة، بالتعاون مع السلطات الصحية المحلية، حملة لتطعيم 640 ألف طفل في غزة بعد أول حالة شلل أطفال منذ نحو 25 عاماً. وقد سمحت فترات التوقف المحدودة في القتال للحملة بالمضي قدماً
وقال مسؤولون من الأمم المتحدة إنهم يحرزون تقدماً، بعد أن تمكنوا من الوصول إلى أكثر من نصف الأطفال المحتاجين إلى القطرات في المرحلتين الأوليين في جنوب ووسط قطاع غزة
وفي يوم الأحد، ستنتقل الحملة إلى شمال قطاع غزة. وسوف تكون هناك حاجة إلى جولة ثانية من التطعيم بعد أربعة أسابيع من الجولة الأولى
اندلعت أحدث موجة من إراقة الدماء في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود في السابع من أكتوبر عندما هاجمت حركة حماس إسرائيل، مما أسفر عن مقتل 1200 فلسطيني واحتجاز حوالي 250 رهينة، وفقًا لإحصاءات إسرائيلية
وأسفر الهجوم الإسرائيلي اللاحق على القطاع عن مقتل أكثر من 40900 فلسطيني، وفقًا لوزارة الصحة المحلية، كما أدى إلى نزوح ما يقرب من إجمالي عدد السكان البالغ 2.3 مليون نسمة، مما تسبب في أزمة جوع وأدى إلى مزاعم إبادة جماعية في محكمة العدل الدولية، والتي تنفيها إسرائيل