يعد العراق من أكثر الدول عرضة لتأثيرات تغير المناخ، حيث يتعامل سكان مدينة البصرة الجنوبية مع كمية كبيرة من تلوث الهواء نتيجة وجود حقول نفطية قريبة
تُعرف ألسنة اللهب التي تشتعل في حقول النفط في العراق باسم “حرق الغاز” – حرق الغاز الطبيعي أثناء استخراج النفط، وهي ممارسة شائعة قدم صناعة النفط
ومع ذلك، فهي أيضًا واحدة من أكبر الملوثات، والعراق هو ثاني أسوأ مذنب في العالم وفقًا للبنك الدولي، حيث يساهم بنحو 10 في المائة من انبعاثات الإحتباس الحراري العالمية
النفط محرك رئيسي لأزمة المناخ، لكن السكان في البصرة – التي توجد بها بعض أكبر احتياطيات النفط في العالم – يقولون إنه سبب أيضًا في كارثة بيئية محلية
وأشار رئيس بلدية إحدى القرى في محافظة البصرة إلى أن حالات الإصابة بالسرطان وأمراض الجهاز التنفسي تتزايد بمعدل ينذر بالخطر
وأضاف أنه يوجد في قرية واحدة فقط حوالي 40 حالة سرطان في 130 أسرة معظمهم من الأطفال
يقول مسؤولون في وزارة البيئة العراقية إن كل شيء من مخلفات الحرب إلى المخلفات الصناعية يساهم في تلوث البصرة
ومع ذلك، فإن صناعة النفط هي “أم كل التلوث في البصرة والمحافظات الأخرى”، كما قالت فايزة الربيعي من وزارة البيئة
تدعي وزارة النفط العراقية أنها تتجه نحو الطاقة الخضراء والنظيفة، وتعهد العراق بالقضاء على جميع عمليات حرق الغاز الروتينية بحلول عام 2030