ألقى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خطابا غير مسبوق في تجمع سنوي مؤيد للفلسطينيين في قطاع غزة يوم الجمعة، سلط فيه الضوء على أهمية إيران لحركة حماس الإرهابية التي تسيطر على القطاع
وشجع رئيسي الفلسطينيين في تسجيل مصور أمام مئات من أنصار حركتي حماس والجهاد الإسلامي الإرهابيين المتجمعين على ملعب لكرة القدم، على مواصلة قتالهم ضد إسرائيل
وقال الرئيس الإيراني إن “مبادرة تقرير المصير هي الآن في أيدي المقاتلين الفلسطينيين”، رافضًا بذلك خصم حماس السياسي، السلطة الفلسطينية المتمركزة في الضفة الغربية
وخاطب رئيسي الحشد في “يوم القدس” الإسم العربي للمدينة، والذي يصادف الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك. وأطلق رئيسي “التطبيع (مع إسرائيل) لا يخلق الأمن (…) للدول التي تقيم علاقات مع النظام الصهيوني”، مؤكدا دعم بلاده “لجبهة المقاومة”
ودعا زعيم حماس في غزة يحيى السنوار، خلال المسيرة، قادة الدول العربية والإسلامية إلى “عدم تطبيع (علاقاتهم) مع إسرائيل وإغلاق السفارات (الإسرائيلية) ودعم مقاومة الشعب الفلسطيني. ” كما أشاد بالهجمات الصاروخية الأخيرة على إسرائيل
على مدى العقود الأربعة الماضية، جذبت مسيرات “يوم القدس” الآلاف من الناس إلى شوارع الشرق الأوسط، وخاصة في إيران، حيث تحرق الحشود بانتظام الأعلام الإسرائيلية وتدعو إلى “موت” الدولة اليهودية
على الرغم من أن حماس جماعة سنية، فقد حافظت منذ فترة طويلة على علاقات وثيقة مع إيران، الدولة الشيعية، التي تشاركها في العداء تجاه إسرائيل. وكانت حماس قد أعربت في الماضي عن امتنانها للجمهورية الإسلامية على دعمها
ورغم عدم الكشف عن تفاصيل هذه المساعدة، يعتقد الخبراء أنها مالية وعسكرية وسياسية. وفقًا لوزارة الخارجية الأمريكية، تقدم إيران حوالي 100 مليون دولار سنويًا للجماعات الفلسطينية المسلحة، بما في ذلك حماس والجهاد الإسلامي
