أجرى الحرس الثوري الإيراني شبه العسكري تدريبات يوم السبت على إطلاق صواريخ باليستية مضادة للسفن الحربية على هدف محاكى في المحيط الهندي ، حسبما أفاد التلفزيون الحكومي ، وسط تصاعد التوترات بشأن برنامج طهران النووي وحملة الضغط الأمريكية على الجمهورية الإسلامية
وأظهرت لقطات صاروخين اصطدما بهدف وصفه التلفزيون الحكومي الإيراني بأنه “سفن معادية افتراضية” على مسافة 1800 كيلومتر (1120 ميلا)، ولم يحدد التقرير نوع الصواريخ المستخدمة
في المرحلة الأولى من التدريبات يوم الجمعة ، أطلقت فرقة الفضاء بالحرس الثوري صواريخ باليستية أرض – أرض وطائرات مسيرة ضد “قواعد العدو الإفتراضية”، ووصف التلفزيون الإيراني الحكومي التدريبات بأنها تجري في صحراء وسط البلاد الشاسعة ، وهي الأحدث في سلسلة من التدريبات المفاجئة التي دعا إليها وسط تصاعد التوترات بشأن برنامجها النووي، وأظهرت لقطات أيضا أربع طائرات بدون طيار على شكل مثلث تحلق في تشكيل محكم وتصطدم بالأهداف وتنفجر
تصاعدت التوترات بين واشنطن وطهران وسط سلسلة من الحوادث الناجمة عن انسحاب الرئيس دونالد ترامب أحادي الجانب من الاإتفاق النووي الإيراني مع القوى العالمية، في خضم أيام ترامب الأخيرة كرئيس ، احتجزت طهران مؤخرًا ناقلة نفط كورية جنوبية وبدأت في تخصيب اليورانيوم بالقرب من مستويات الأسلحة ، بينما أرسلت الولايات المتحدة قاذفات B-52 وحاملة الطائرات USS Nimitz وغواصة نووية إلى المنطقة
في الأسابيع الأخيرة ، زادت إيران من تدريباتها العسكرية في الوقت الذي تحاول فيه الضغط على الرئيس المنتخب جو بايدن بشأن الإتفاق النووي ، الذي قال إن أمريكا قد تنضم إليه من جديد
أفادت وسائل إعلام رسمية أن إيران أطلقت صواريخ كروز الخميس في إطار مناورة بحرية في خليج عمان ، وذلك تحت مراقبة ما بدا أنه غواصة نووية أمريكية. ولم تحدد البحرية الإيرانية هوية الغواصة في ذلك الوقت ، لكن يوم السبت ، قال موقع إخباري تابع للتلفزيون الحكومي إن السفينة كانت أمريكية، وأظهرت لقطات طائرات الهليكوبتر للمناورة التي نشرتها البحرية الإيرانية يوم الخميس ما يشبه غواصة الصواريخ الموجهة من طراز أوهايو ، يو إس إس جورجيا ، والتي قالت البحرية الأمريكية الشهر الماضي إنها أرسلت إلى الخليج العربي
تمتلك إيران قدرة صاروخية تصل إلى 2000 كيلومتر (1250 ميلًا) ، وهي بعيدة بما يكفي للوصول إلى العدو اللدود إسرائيل والقواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة، في يناير الماضي ، بعد أن قتلت الولايات المتحدة قائدًا عسكريًا إيرانيًا كبيرًا في بغداد ، ردت طهران بإطلاق وابل من الصواريخ الباليستية على قاعدتين عراقيتين تضمان القوات الأمريكية ، مما أدى إلى إصابة العشرات منهم بارتجاج في المخ
سحب ترامب في 2018 من جانب واحد الولايات المتحدة من الإتفاق النووي الإيراني ، الذي وافقت فيه طهران على الحد من تخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات الاقتصادية، وأشار ترامب إلى برنامج إيران للصواريخ الباليستية من بين أمور أخرى في الإنسحاب من الإتفاق
عندما زادت الولايات المتحدة العقوبات بعد ذلك ، تخلت إيران تدريجياً وعلناً عن قيود الإتفاق على تطويرها النووي
