أرسلت إيران وزير الخارجية جواد ظريف إلى الكويت يوم الأحد بعد وفاة صباح الأحمد الجابر الصباح ، الذي كان في السلطة منذ عام 2006 ، في 29 سبتمبر
تتذكر الكويت ندوب الغزو العراقي لصدام حسين عام 1990 وتحاول منذ ذلك الحين الإبتعاد عن الخصومات الخليجية وقضايا إيران. في الثمانينيات ، كانت البلاد مركزًا لحرب الناقلات وأيضًا مؤامرات تفجير من قبل رجال مدعومين من إيران مثل أبو مهدي المهندس ، الذي اغتيل على يد الولايات المتحدة في يناير
وتأتي زيارة ظريف وسط شائعات عن تشجيع دول في المنطقة من قبل الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، عمان والكويت والسودان ودول أخرى على القائمة
الكويت ترفض التطبيع، تعتبر وفاة الأمير ورحلة ظريف رمزين مهمين لمدى أهمية رؤية طهران لجارتها الصغيرة في الجنوب الغربي، تعرف طهران أن الكويت تستضيف قواعد عسكرية أمريكية ضخمة
وتتعرض واشنطن لضغوط في العراق من الميليشيات المدعومة من إيران، واستهدفت عشرات الهجمات الصاروخية الولايات المتحدة في العراق ، مما أدى إلى خفض عدد القوات إلى 3000 من 5200، وسلمت الولايات المتحدة ثمانية منشآت للعراقيين وهي بصدد تعزيز قواتها في شمال العراق، تستضيف الكويت مركبات برادلي القتالية التي نشرتها أمريكا مؤخرًا في سوريا
هناك شائعات بأن الطائرة بدون طيار التي قتلت قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني انطلقت من قاعدة علي سالم في الكويت، ونفت الكويت ذلك، لكن هذا يعني أن إيران تراقب الكويت والقواعد الأمريكية، وهي تعلم أن هذا هو المفتاح في ارتباط التوريد بالولايات المتحدة في المنطقة
غالبًا ما يتم استهداف القوافل التي تزود الولايات المتحدة ، والتي تسير على ما يبدو من الكويت ، في العراق في طريقها إلى بغداد ومناطق أخرى في البلاد
التقى ظريف بمسؤولين بارزين ، بمن فيهم الأمير الجديد ووزير الخارجية، الأمير الجديد ، الأخ غير الشقيق لصباح ، نواف الأحمد الصباح ، يبلغ من العمر 83، وهو أمير الكويت السادس عشر
نقل ظريف رسالة من الرئيس الإيراني حسن روحاني ، بحسب وكالة فارس الإخبارية، وقال روحاني إن الأمير السابق “لعب دورًا مهمًا في تحقيق التوازن والإعتدال الإقليمي”، تريد إيران أن يستمر هذا التوازن – وأن تطرد الولايات المتحدة ببطء من المنطقة
