يتم بناء منشأة أسلحة متطورة تحت الأرض في قاعدة الإمام علي العسكرية في البوكمال ، المنطقة الحدودية السورية مع العراق ، تظهر صور الأقمار الصناعية الأخيرة التي التقطتها( ImageSat International- ISI)
وقالت الوكالة إن صور الأقمار الصناعية من المنطقة التي التقطتها المخابرات الباكستانية في 12 مايو تظهر جرافات عند مدخل مبنى يبلغ عرضه 15 قدما على الطرف الشمالي الغربي من القاعدة، تظهر الصور من 1 أبريل حفارة وجرافات بالقرب من موقع البناء الجديد
لا يزال طول النفق المشيد غير معروف ، حيث تقدِّر ISI أن الهيكل لن يكون طويلًا بشكل كبير بسبب التضاريس الصلبة في المنطقة، وفقًا لـ ISI ، فإن النفق صالح للإستخدام كمنشأة تخزين للمركبات التي تحمل أسلحة صاروخية متقدمة وتوفير المأوى لمشغليه
أفيد مؤخراً أن الجمهورية الإسلامية بدأت في تقليص تواجدها العسكري في دولة بلاد الشام بعد الضربات الجوية العديدة التي نفذتها القوات الجوية الإسرائيلية، وقال وزير الدفاع نفتالي بينيت الأسبوع الماضي إن الضربات ستستمر “حتى نحقق هدفنا النهائي: إخراج إيران من سوريا”
وتابع “نقول لإيران – ليس لديك ما تبحثين عنه في سوريا”، وأضاف “ما دمت تواصل بناء قواعد إرهابية فسنوسع فقط ضرباتنا” وقال رئيس حزب الله حسن نصر الله يوم الأربعاء أن وزير الدفاع “كذب عندما أظهر للإسرائيليين انجازات الضربات” وأضاف زعيم المجموعة شبه العسكرية الموالية لإيران أن “إسرائيل ما زالت مستمرة في معاركها في سوريا ، لكنها خسرت الحرب”
وبمجرد سيطرة الدولة الإسلامية ، فإن منطقة البوكمال على الحدود السورية العراقية هي موطن لقوات إيرانية كبيرة ومؤيدة لإيران ، بما في ذلك فيلق القدس التابع للحرس الثوري للجمهورية الإسلامية ومليشيات شيعية مختلفة، في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2020 ، ألقى النظام السوري باللوم على إسرائيل في خمس ضربات كبرى على الأقل في البلاد، خلال الأسبوعين الماضيين ، إرتفع النشاط الإسرائيلي في المنطقة بسلسلة من الغارات الجوية المزعومة التي نفذتها القوات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت القوات الموالية لإيران
وقال نصر الله ، لهذا السبب ، إنها تضرب كل ما يتعلق بتصنيع الصواريخ في سوريا ، “إذا استمر ذلك ، فقد تجعل إسرائيل المنطقة بأكملها تنفجر” ، مضيفًا أن “إسرائيل ترى أن سوريا تهديد مستقبلي ، قلق من الوجود الإيراني ومحور المقاومة
لا يمكن لإسرائيل أن تقول إنها تريد مهاجمة الجيش العربي السوري لذا وضعت لنفسها هدفا لمهاجمة حزب الله والقوات الإيرانية ، مع التركيز على القوات الإيرانية “
مع تنفيذ غالبية الغارات الجوية الإسرائيلية في غرب سوريا من المجال الجوي اللبناني ، حثَّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إسرائيل على وقف تحليقها فوق لبنان قبل مناقشة مجلس الأمن المغلقة يوم الأربعاء حول سوريا
كما دعا غوتيريس إلى نزع سلاح حزب الله لضمان الإستقرار في المنطقة بعد تورط الميليشيا المكثف في الحرب الأهلية السورية، نشأت المجموعة عام 1984 من مجموعة من العصابات الإرهابية الصغيرة المستوحاة من الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979 ، ونمت خلال الإحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان ، مما أسفر عن مقتل العشرات من الجنود الإسرائيليين
بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من المنطقة في عام 2000 ، إستولى حزب الله على جنوب لبنان وظل نشطًا في وادي البقاع الذي تسيطر عليه سوريا وبعلبك حتى انسحاب سوريا من لبنان في عام 2005، في عام 2017 ، قدر مركز العلاقات الخارجية ترسانة حزب الله بـ 130.000 صاروخاً ، تتراوح من صواريخ مضادة للدبابات قصيرة المدى غير موجهة إلى صواريخ باليستية متوسطة المدى
