توفي رجل الدين المصري السني المؤثر يوسف القرضاوي عن عمر ناهز 96 في قطر، بحسب موقعه على الإنترنت
أسس القرضاوي الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين وكان يُنظر إليه على أنه زعيم روحي للإخوان المسلمين، وهي حركة إسلامية
لسنوات عديدة، كان لديه برنامج هاتف ديني على قناة الجزيرة وشاهده عشرات الملايين
ووصفه أنصار القرضاوي بأنه معتدل لكن بعض الدول الغربية والخليجية وصفته بالمتطرف
وأدان هجمات الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة التي نفذها متشددون جهاديون من القاعدة ودعم الانتفاضات المؤيدة للديمقراطية ضد قادة مصر وليبيا وسوريا خلال الربيع العربي
لكنه دعا المسلمين أيضًا إلى محاربة الأمريكيين في العراق بعد غزو عام 2003 وادعى أن الإسلام يبرر الهجمات الانتحارية الفلسطينية ضد الإسرائيليين خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي بدأت في عام 2000
وقال في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية عام 2004: “أنا أعتبر هذا النوع من العمليات الاستشهادية دليلاً على عدل الله تعالى”
أدت علاقات القرضاوي مع جماعة الإخوان المسلمين المحظورة وانتقاده لقادة مصر إلى سجنه عدة مرات في البلاد قبل أن ينتقل إلى قطر في عام 1961 ويبدأ منفاه الاختياري
لم يعد إلى مصر حتى عام 2011، عندما أطاحت انتفاضة شعبية بالرئيس السابق حسني مبارك
وأم القرضاوي، الذي دعم المحتجين في برامجه التلفزيونية وأصدر فتوى تمنع رجال الأمن من فتح النار عليهم، صلاة الجمعة لمئات الآلاف في ميدان التحرير بعد أسبوع من استقالة مبارك
وحذر الحشد: “لا تدعوا أحد يسرق هذه الثورة منكم – هؤلاء المنافقون الذين سيضعون وجهًا جديدًا يناسبهم”
أُجبر مرة أخرى على المنفى في عام 2013، عندما أطاح الجيش بخليفة مبارك المنتخب ديمقراطياً محمد مرسي، أحد قادة الإخوان المسلمين، بعد احتجاجات حاشدة ضد حكمه
واستنكر القرضاوي ما أسماه بـ “الانقلاب” وحث جميع الفئات في مصر على “إعادة [مرسي] إلى منصبه الشرعي”
في عام 2015، حكمت محكمة في مصر على القرضاوي وعشرات الأشخاص الآخرين بالإعدام غيابيا بسبب هروب جماعي من السجن خلال انتفاضة 2011. ورفض الحكم ووصفه بأنه “هراء”
كما اتهمت حكومات مصر والسعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة القرضاوي بالإرهاب في عام 2017 كجزء من تبريرها لفرض حصار فعلي على قطر. وقال رجل الدين إنه رفض الإرهاب ورفضت قطر تسليمه
