اختتمت مجموعة الدول السبع الديموقراطية الثرية يوم الأربعاء أول اجتماع شخصي لها منذ أكثر من عامين ، متهمة الصين بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان وقمع الشخصيات المؤيدة للديمقراطية ، بينما أعربت عن مخاوفها من العدوان الروسي على أوكرانيا
كما دعا وزراء خارجية بريطانيا المضيفة ، بالإضافة إلى الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا واليابان ، طهران إلى الإفراج عن الأجانب ومزدوجي الجنسية الذين قالوا إنهم محتجزون بشكل تعسفي في سجون إيرانية
التزم الوزراء ، الذين اجتمعوا في وسط لندن في ظل قيود صارمة ضد فيروس كورونا ، بتقديم الدعم المالي لبرنامج مشاركة اللقاحات
لكن لم يكن هناك إعلان فوري عن تمويل جديد لتحسين فرص الحصول على اللقاحات ، على الرغم من الدعوات المتكررة لمجموعة السبع لبذل المزيد لمساعدة البلدان الفقيرة
يحدد اجتماع هذا الأسبوع نغمة اجتماع زعماء مجموعة السبع في كورنوال ، جنوب غرب إنجلترا ، الشهر المقبل ، والذي يشارك فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن لأول مرة على المستوى الدولي
احتفظ كبار الدبلوماسيين في مجموعة السبع بأشد انتقاداتهم للصين الصاعدة ، وحثوا العملاق الآسيوي على الإلتزام بالتزاماته بموجب القانون الدولي والوطني
وقالوا إنهم “قلقون للغاية” من انتهاكات حقوق الإنسان والإنتهاكات ضد الأقلية المسلمة من الإيغور في إقليم شينجيانغ وفي التبت ، وحثوا على وضع حد لاستهداف المتظاهرين الحقوقيين في هونغ كونغ
لكنها فتحت الباب أمام التعاون المستقبلي مع بكين ، مضيفة: “نحن نبحث عن فرص للعمل مع الصين لتعزيز السلام والأمن والإزدهار الإقليمي والعالمي”
شدد قادة مجموعة السبع على الحاجة إلى موقف مشترك لمواجهة التهديدات العالمية ، على النقيض من النزعة الأحادية المتزايدة في السنوات الأخيرة والتراجع عن المؤسسات العالمية ، بما في ذلك في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب
ودعوا روسيا لما وصفوه بأنه “سلوك غير مسؤول ومزعزع للإستقرار” من خلال حشد القوات على الحدود الأوكرانية ، و “النشاط السيبراني الخبيث” ، والمعلومات المضللة ، والنشاط الإستخباري الخبيث
وقالوا “سنواصل … تعزيز قدراتنا الجماعية وقدرات شركائنا للتصدي وردع السلوك الروسي الذي يهدد النظام الدولي القائم على القواعد”