مع اقتراب فصل الشتاء ووسط الهجمات الروسية على شبكة الكهرباء في أوكرانيا، تتوقع دول أوروبا الشرقية موجة جديدة من اللاجئين الأوكرانيين مع إعادة فتح مراكز الإستقبال وإعادة تخزين الإمدادات الغذائية
يُعتقد أن حوالي 6.9 مليون شخص نازحون داخليًا في أوكرانيا، ويعيشون غالبًا في ظروف قاسية
وفقًا لبيانات مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، فإن حوالي 4.5 مليون لاجئ أوكراني مسجلين حاليًا في إطار مخططات حماية مختلفة في جميع أنحاء أوروبا، وكثير منهم في دول الإتحاد الأوروبي المتاخمة للدولة التي تم غزوها – سلوفاكيا وبولندا والمجر ورومانيا
بعد زيادة أولية في أعقاب الهجوم الروسي في 24 فبراير، انخفض عدد اللاجئين الفارين غربًا من أوكرانيا في أواخر الربيع. في حين لم يكن هناك ارتفاع كبير في الأعداد خلال الخريف، تقول الجمعيات الخيرية إنها ترى علامات على زيادة الحركة عبر الحدود، مما دفعها إلى تكثيف الإستعدادات
قالت الدكتورة حنا شيلست، مديرة البرامج الأمنية في مجلس السياسة الخارجية “المنشور الأوكراني”: “لم نسمع عن أشخاص يفرون بالفعل، لكنهم فقط سيفعلون ذلك”
وقال رومان دوهوفيتش، منسق المساعدات في مدينة كوسيتش شرقي سلوفاكيا، “هناك زيادة في الأعداد، ومن المتوقع حدوثها. إنها تزيد حاليا بنسبة 15 في المائة”
“يتم استدعاؤنا من قبل أشخاص يقيمون بالفعل في كوسيتش ويبحثون عن سكن لأفراد الأسرة والمعارف الذين ما زالوا في أوكرانيا”
تتوقع خطة الطوارئ في سلوفاكيا تدفقاً محتملاً لما يصل إلى 700000 شخص من النازحين داخلياً خلال الأشهر الثلاثة المقبلة بسبب انخفاض درجات الحرارة واستمرار القتال العنيف في شرق وجنوب أوكرانيا
في المجر، قفز عدد الوافدين يوميًا إلى محطة قطار زاهوني القريبة من الحدود مع أوكرانيا بمقدار عشرة أضعاف ليصل إلى 500 شخص منذ اشتداد القصف الروسي للمدن الأوكرانية
وقالت زسوفيا دوبيس لوكسكي، المتحدثة باسم منظمة المعونة الكنسية الإصلاحية المجرية – منظمة غير حكومية تعمل على الحدود: “يتم حاليًا إيواء عدد كبير من النازحين داخليًا (في أوكرانيا) مؤقتًا في ظروف غير مناسبة لفصل الشتاء. كما أن استمرار تصعيد النزاع يمثل خطرًا”
