في خطوة تاريخية ومثيرة للجدل، أعدمت ولاية ألاباما القاتل المدان كينيث يوجين سميث باستخدام غاز النيتروجين، لتصبح أول ولاية على مستوى العالم تستخدم هذه الطريقة لعقوبة الإعدام
تم تنفيذ الإعدام في إصلاحية ويليام سي هولمان في أتمور، وقد لفت الانتباه والنقد بسبب الطبيعة غير العادية والمطولة للحظات سميث الأخيرة
وخسر سميث (58 عاما) استئنافين نهائيين أمام المحكمة العليا وآخر أمام محكمة استئناف اتحادية، بحجة أن الإعدام بغاز النيتروجين يشكل عقوبة قاسية وغير عادية. ويشير مركز معلومات عقوبة الإعدام إلى أن سميث هو أول شخص يتم إعدامه باستخدام غاز النيتروجين النقي في أي مكان في العالم
تم تنفيذ عملية الإعدام ليلة الخميس، حيث بدا أن سميث يتشنج ويهتز بعنف لمدة أربع دقائق تقريبًا بعد أن بدأ غاز النيتروجين يتدفق عبر قناع الوجه الكامل. استغرق الأمر دقيقتين أو ثلاث دقائق إضافية قبل أن يبدو أنه فقد وعيه، وكل ذلك بينما كان يلهث للحصول على الهواء بشكل مسموع. وبحسب ما ورد، استغرقت العملية برمتها، التي شهدها أحد الصحفيين، حوالي 25 دقيقة
وأكد حاكم ألاباما كاي آيفي وفاة سميث الساعة 8:25 مساءً، بعد أكثر من ثلاثة عقود من إدانته بقتل إليزابيث سينيت في مخطط قتل مقابل أجر
صرح آيفي قائلاً: “بعد أكثر من 30 عامًا من المحاولة تلو الأخرى للتلاعب بالنظام، أجاب السيد سميث على جرائمه الفظيعة. أدعو الله أن تتمكن عائلة إليزابيث سينيت من الحصول على خاتمة بعد كل هذه السنوات التي تعاملت فيها مع تلك الخسارة الفادحة”
وفقًا لصحفي شهد عملية الإعدام، كان رد فعل سميث تجاه غاز النيتروجين مختلفًا عن أي رد فعل آخر رآه في ألاباما. أفاد لي هيدجيبيث أن “كيني بدأ للتو في التنفس بشكل متكرر، واستغرق الإعدام حوالي 25 دقيقة”
يؤدي استنشاق النيتروجين بدون الأكسجين إلى انهيار خلايا الجسم، مما يؤدي إلى الوفاة. ودافع المدعي العام في ولاية ألاباما، ستيف مارشال، عن هذه الطريقة، قائلاً إنها “طريقة إعدام فعالة وإنسانية”، متناقضاً مع التوقعات السابقة للناشطين ووسائل الإعلام
أثار الإعدام مخاوف بين العاملين في المجال الطبي، وحث المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على وقف الإعدام، مشيرًا إلى أن قتل سميث بالغاز يمكن أن يرقى إلى مستوى التعذيب أو غيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان
وأعرب الفريق القانوني لسميث عن حزنه العميق لإعدامه، مؤكدين أن هيئة المحلفين صوتت لصالح إنقاذ حياته، لكن القاضي أبطل هذا القرار. أثار قرار المحكمة العليا بالمضي قدماً في تنفيذ الإعدام بغاز النيتروجين، على الرغم من التحديات السابقة، جدلاً حول أخلاقيات وإنسانية هذه الطريقة
