أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، أن معبر رفح بين قطاع غزة والأراضي المصرية مفتوح على مدار الساعة، في حين أن إسرائيل هي من تعرقل دخول المساعدات عبر إجراءات مشددة في إطار مساعيها للضغط على القطاع لإطلاق سراح المختطفين، بحسب ما نقلت رويترز
قام أعضاء حركة “تساف 9″، التي تضم عائلات الرهائن والجنود القتلى وجنود الاحتياط المسرحين والمدنيين النازحين، بمنع شاحنات المساعدات الإنسانية عند نقطة تفتيش كيرم شالوم لساعات
ويطالب المتظاهرون بعودة الرهائن قبل السماح بتدفق المساعدات ويعارضون بشدة نقل أي معدات يمكن أن تصل إلى حماس أو تدعمها
وأعلنت الحركة المعروفة بموقفها القوي أنه “لن تتدفق المساعدات حتى عودة آخر رهينة، ولن يتم نقل أي معدات إلى العدو”. وكان من بين مئات المتظاهرين الحاضرين أفراد عائلات جنود الجيش الإسرائيلي الذين سقطوا، وممثلي عائلات الرهائن، وجنود الاحتياط المسرحين، والمدنيين الذين تم إجلاؤهم من منازلهم في شمال وجنوب البلاد
وأفاد متظاهرون من حركة “تساف 9” أنهم نجحوا في تجاوز نقاط التفتيش التابعة للشرطة في طريقهم إلى كيرم شالوم عبر حقول المنطقة، مما أدى فعليًا إلى عرقلة قوافل الشاحنات الموجهة إلى حماس. وبحسب أعضاء الحراك، فإن عشرات الشاحنات استدارت بإصرار من المعتصمين
وشهد معبر كرم أبو سالم الحدودي، وهو نقطة دخول حيوية للبضائع إلى غزة، مواجهة حيث واجه المتظاهرون العديد من الجنود وأفراد الشرطة الذين حاولوا منع حصار المساعدات الإنسانية. وعلى الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة، ظل المتظاهرون صامدين، حيث أعرب البعض عن نيتهم قضاء الليل في الموقع
وشددت حنا غيات، عضو لجنة منظمة أمهات المقاتلين المشاركة في الوقفة، على موقف الحركة قائلة: “إن أي مساعدة لحماس يجب أن تكون مشروطة بعودة الرهائن ونزع سلاح حماس”. وتقول منظمة أمهات المقاتلين، التي ترفع لافتات كتب عليها “المساعدات الإنسانية تقتل الجنود الإسرائيليين”، إن تقديم المساعدات لحماس يعرض حياة الجنود الإسرائيليين المنخرطين حاليًا في الصراع في غزة للخطر بشكل غير مباشر
