ذكرت صحيفة المونيتور يوم السبت أن القمة الثلاثية التي عقدت مؤخرا بين مصر والأردن والعراق كانت مبادرة دفعتها مصر إلى الأمام للإشارة إلى تركيا بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي بينما تواصل أنقرة سياساتها التوسعية في البحر المتوسط والعالم العربي
حضر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبد الله الثاني ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي القمة التي استمرت ليوم واحد في عمان في 25 أغسطس
وركزت القمة رسمياً على تشكيل كتلة أمنية ودبلوماسية واقتصادية ، بحسب المونيتور ، مشيرة إلى التهديدات المتسارعة في المنطقة ومكافحة الإرهاب وضرورة صد “التدخلات الخارجية”
لكن وفقًا لخبير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية حسن أبو طالب ، فإن الدول العربية الثلاث لديها قاسم مشترك واحد: تركيا
“تركيا تتنازل في المنطقة بانتهاك مبادئ حسن الجوار ، من منطلق جشعها للموارد الطبيعية – كما هو الحال في ليبيا وشرق المتوسط - أو رغبتها في فرض سيطرتها – كما في شمال سوريا والعراق، وشدد أبو طالب على ما نقلته المونيتور
وشدد على أن “الدول الثلاث تريد من خلال تحالفها معالجة المخطط التركي وإحباطه”
وقال الخبير إن مصر والأردن على استعداد لمساعدة العراق لإحباط مبادرات التدخل من جانب أنقرة على أراضيه ، بينما تساعده أيضًا في التغلب على اعتماده على المساعدات المالية الإيرانية
وأضاف أبو طالب أن “القاهرة وعمان تشكلان مكونا عربيا مهما للعراق في المرحلة المقبلة”
