افتتح جو بايدن وفلاديمير بوتين قمة فيديو متوترة يوم الثلاثاء خطط فيها الرئيس الأمريكي للتحذير من عقوبات مؤلمة وزيادة الدعم العسكري لأوروبا الشرقية إذا غزت روسيا أوكرانيا
قال بوتين في مقطع فيديو قصير نشره الكرملين: “تحية طيبة سيدي الرئيس”. وقال بايدن إنه من “الجيد أن نرى” نظيرنا الروسي، مضيفا أنه يأمل في أن تكون جلستهم المقبلة شخصية
على الرغم من مشهد الإفتتاح الودي، كانت القمة غارقة في التوتر
وتنفي روسيا التخطيط لغزو أوكرانيا، لكن مع صور الأقمار الصناعية تظهر حشودا ضخمة للقوات على الحدود، تتزايد المخاوف بشأن الحرب في أوروبا
قال البيت الأبيض إن بايدن سوف يتصل هاتفيًا بالزعماء الفرنسيين والألمان والإيطاليين والبريطانيين بعد حديثه مع بوتين
في انعكاس للأجواء الهشة، جلس بايدن خلف أبواب مغلقة في غرفة العمليات ذات الإجراءات الأمنية المشددة بالبيت الأبيض. على النقيض من ذلك، عقد بايدن قمة فيديو مماثلة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ قبل ثلاثة أسابيع في غرفة روزفلت الأكثر زخرفة، حيث تمت دعوة الصحفيين لمشاهدة الدقائق الإفتتاحية
تقول الولايات المتحدة إنها لا تعرف على وجه اليقين ما تنوي روسيا فعله في أوكرانيا، لكنها تشعر بالقلق إزاء نشر حوالي 100 ألف جندي روسي جاهزين للمعركة على الحدود. تدعم روسيا بالفعل تمردًا انفصاليًا قويًا عبر أجزاء من شرق أوكرانيا وضم شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014
وتصف موسكو حديث الغزو بأنه “هستيريا”. بدلاً من ذلك، يعتزم بوتين إخبار بايدن أنه يرى تحالف أوكرانيا المتنامي مع الدول الغربية تهديدًا لأمن روسيا – وأن أي تحرك من جانب أوكرانيا للإنضمام إلى الناتو سيكون بمثابة تجاوز للخط الأحمر
على الرغم من أن أوكرانيا لا تقترب من الاإنضمام إلى التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة، فإن بوتين يريد ضمانًا “قانونيًا” بعدم حدوث هذا أبدًا
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين يوم الثلاثاء “رئيسنا مستعد لنقل مخاوفه إلى زميله الأمريكي والإستماع لها وتقديم التفسيرات المناسبة”
وقال إن “روسيا لم تخطط قط لمهاجمة أحد”. “لكن لدينا خطوطنا الحمراء الخاصة”
وتقول الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي إنه لا يمكن منح روسيا حق النقض بشأن طموحات أوكرانيا
قال البيت الأبيض إن بايدن وبوتين ، اللذان التقيا آخر مرة في جنيف في يونيو، بدآ قمتهما بالفيديو في الساعة 15:07 بتوقيت غرينتش – 10:07 صباحًا في واشنطن و 6:07 مساءً في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود، حيث يقيم بوتين
وقال الكرملين إن الإجتماع “سيستمر طالما كان ذلك ضروريا”
