منظمة العفو الدولية: إيران وتركيا تجبران الأفغان ”بشكل غير قانوني” على العودة تحت النار

ذكرت منظمة العفو الدولية في تقرير جديد أن قوات الأمن الإيرانية والتركية استهدفت “بشكل غير قانوني” الأفغان الذين يحاولون الفرار من وطنهم الذي تحكمه حركة طالبان

في وثيقة “إنهم لا يعاملوننا كبشر”، تستشهد المنظمة غير الحكومية بالعنف الذي يمارسه حرس الحدود، وخاصة على الحدود الإيرانية. قال التقرير إن قوات الأمن أطلقت النار مباشرة على الناس، بمن فيهم النساء والأطفال، أثناء تسلقهم الجدران أو الزحف تحت الأسوار

أولئك الذين نجحوا في دخول أحد البلدين “اعتُقلوا بصورة روتينية بشكل تعسفي”، أو تعرضوا للتعذيب، أو أسيئت معاملتهم قبل إعادتهم “قسراً” إلى أفغانستان

قالت ماري فوريستير، الباحثة في حقوق اللاجئين والمهاجرين في منظمة العفو الدولية “بعد مرور عام على انتهاء عمليات الإجلاء الجوي من أفغانستان، يخاطر العديد من الذين تركوا وراءهم بحياتهم لمغادرة البلاد – فالأفغان الذين سافروا إلى الحدود الإيرانية والتركية خلال العام الماضي، بحثًا عن الأمان، تم إجبارهم بدلاً من ذلك

لقد وثقنا كيف قامت قوات الأمن الإيرانية بقتل وإصابة عشرات الأفغان بشكل غير قانوني منذ أغسطس الماضي، بما في ذلك إطلاق النار بشكل متكرر على سيارات مزدحمة. كما استخدم حرس الحدود الأتراك الذخيرة الحية بشكل غير قانوني ضد الأفغان، وأطلقوا النار في الهواء لصد الناس، كما أطلقوا النار عليهم في بعض الحالات “

زار باحثون من منظمة العفو الدولية أفغانستان في مارس 2022 وأجروا مقابلات مع 74 أفغانياً إما أُجبروا على العودة من إيران وتركيا أو تعرضوا لإطلاق النار أثناء محاولتهم عبور الحدود

في المجموع، وثقت المنظمة 255 حالة أجبر فيها الأفغان بشكل غير قانوني على العودة، مع مقتل 11 أفغانيًا إضافيًا على أيدي قوات الأمن الإيرانية أثناء محاولتهم عبور الحدود

منذ استيلاء طالبان على السلطة في أغسطس 2021، فر مئات الآلاف من الأفغان من المقاطعة

ومع ذلك، لا يزال الكثيرون عالقين في أفغانستان حيث أغلقت الدول المجاورة حدودها في وجه الأفغان الذين ليس لديهم وثائق سفر، حسبما ذكرت منظمة العفو الدولية