قال موقع “أمريكان ثينكر“، المتخصص في الشأن السياسي، أن جماعة الاخوان المسلمين الارهابية، حاولت التغلل في نسيج المجتمع الأمريكي من سبعينات القرن الماضي، وذلك ضمن مخطط يُفيد برغبة بهذه الجماعة الإرهابية، في الانتشار وصناعة لوبي سياسي مُتطرف، يوازي حكومات الدول حول العالم، وليس في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فقط
ويقول الموقع أن هناك مخاوفاً أمنية من وصول أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين لمنصب رفيع المستوى في القضاء الأمريكي أو في هرم السلطة الأمريكية مثلما يحصل عن طريق تعاون السياسيين الليبيراليين والديمقراطيين مع الإخوان المسلمين وأذرعهم
وإضافة إلى ذلك، فقد كشف الموقع أن رئيس نقابة المحامين المسلمين في إلينوي، الدكتور عزام نظام الدين، وهو المرشح الديمقراطي الأوفر حظا لمنصب قاضي الدائرة في مقاطعة دوباج، وهي ثاني أكبر مقاطعة في إلينوي، في انتخابات عام 2020 القادمة، هو من أسس جماعة الاخوان المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية وهو الذي عمل على انتشارها
لقد توغل عزام نظام الدين في المجتمع الأمريكي عن طريق جماعة الاخوان المسلمين، ففي عام 2015، تم تعيين نظام الدين مستشارًا ونائب المدير التنفيذي لمؤسسة أمريكا الشمالية الإسلامية ، وتصف المنظمة نفسها بأنها “وقف خيري”، تخدم المسلمين في الولايات المتحدة، فقد تأسست في عام 1973 في ولاية إنديانا من قبل جمعية الطلاب المسلمين في الولايات المتحدة وكندا، فيما تأسست رابطة الطلاب المسلمين في عام 1963 من قبل أعضاء جماعة الإخوان المسلمين
وهيمن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين على تأسيسها وقيادتها، وفقًا لما ذكره زيد محمد نعمان، رئيس اللجنة التنفيذية السابقة لجماعة الإخوان الأمريكية، في محاضرة مسجلة حصل عليها مكتب التحقيقات الفيدرالي
في عام 2004، تحدثت صحيفة شيكاغو تريبيون عن دور مؤسسة أمريكا الشمالية الإسلامية في محاولة تحويل مسجد شهير معتدل الى مسجد يضم قيادات دينية متشددة، وهو المسجد المعروف من قبل باسم مسجد بريدجفيو والمعروف الآن باسم مؤسسة المسجد
في عام 2007، صنفت وزارة العدل مؤسسة أمريكا الشمالية الإسلامية كمنظمة ارهابية تمول الإرهاب في أمريكا، وقد أوضح الموقع كيف استقبلت جماعة الاخوان المسلمين الأموال عبر حسابات خيرية مُموهة من الجهات الإرهابية لتمويل أنشطتها، وذلك بالتعاون مع الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية
كان عزام نظام الدين من رعاة مأدبة شيكاغو السنوية الثامنة لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، حيث يرتبط مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية ارتباطًا وثيقًا بالإخوان المسلمين وفقًا للمدعين الفدراليين، كما تم إدراجه أيضًا في قائمة المنظمات الارهابية المتعاونة مع جماعة الإخوان الإرهابية
إن عزام نظام الدين، كما يقول الموقع، مُرتبط ايضا وبالوثائق الرسمية الأمريكية بجماعات ارهابية اخرى بخلاف جماعة الإخوان الإرهابية، مشيرا الى أن مجموعات الإخوان المسلمين الأمريكية انحازت بشكل مُتزايد إلى الرئيس التركي السلطوي رجب طيب أردوغان خلال حملته لقمع حركة جولن
واختتم موقع “أمريكان ثينكر” قائلا، إن احتمالية ترشح نظام الدين لمثل هذا المنصب الرفيع في الداخل الأمريكي أمر يثير المخاوف بنشر الإرهاب في أمريكا
