قال الرئيس اللبناني المنتهية ولايته ميشال عون يوم السبت إن الاتفاق البحري الذي توسطت فيه الولايات المتحدة مع إسرائيل والموقع هذا الأسبوع هو “مبادرة اتخذها حزب الله”
كما ذكر أن بلاده يمكن أن تنزلق إلى “فوضى دستورية”، حيث لا يوجد من يخلفه حكومة تصريف أعمال
ومن المقرر أن يغادر عون القصر الرئاسي يوم الأحد قبل يوم من انتهاء ولايته التي استمرت ست سنوات. ومع ذلك، حتى بعد أربع جلسات في البرلمان الممزق في البلاد، لم يتم التوصل إلى إجماع على مرشح لخلافته
بينما واجه لبنان فراغات رئاسية مطولة في الماضي، يجد البلد نفسه الآن على حافة وضع غير مسبوق برئاسة شاغرة وحكومة تصريف أعمال بسلطات محدودة
وقال الرئيس المنتهية ولايته إن التحرك السياسي في الساعة الحادية عشرة لمعالجة الأزمة الدستورية قد يكون ممكنا لكنه قال إنه “لا يوجد قرار نهائي” بشأن ما يمكن أن ينطوي عليه ذلك
في أسبوعه الأخير كرئيس، وقع عون اتفاقًا بوساطة أمريكية لترسيم الحدود البحرية الجنوبية للبنان مع إسرائيل – في اختراق دبلوماسي متواضع يسمح لكلا البلدين باستخراج الغاز الطبيعي من الرواسب البحرية
وقال إن جماعة حزب الله القوية المدعومة من إيران، والتي أرسلت طائرات بدون طيار فوق إسرائيل وهددت بمهاجمة منصات الحفر البحرية عدة مرات، كانت بمثابة “رادع” ساعد في استمرار المفاوضات لصالح لبنان
وقال عون “لم يتم التنسيق (مع الحكومة). كانت مبادرة اتخذها حزب الله وكانت مفيدة”
وقال إن الصفقة مهدت الطريق لاكتشافات غاز قد تكون “الفرصة الأخيرة” للبنان للتعافي من الانهيار المالي الذي دام ثلاث سنوات والذي كلف العملة 95 في المائة من قيمتها ودفع 80 في المائة من السكان إلى الفقر
ترتبط رئاسة عون ارتباطًا وثيقًا في أذهان العديد من اللبنانيين بأسوأ أيام بلادهم منذ الحرب الأهلية 1975-1990، بالأزمة المالية التي بدأت في عام 2019 وانفجار ميناء بيروت المميت عام 2020
