لنفسه في قارة أمریكا اللاتینیة لنشر أفكاره المتطرفة، وكما تم ذكره في الجزئین السابقین ل ” المقاومة بالمخدرات من أمریكا الجنوبیة ” أن تجارة َ وجد «حزب الله» اللبناني ملاذً المخدرات ھي بمثابة الأكل والشرب في القارة الجنوبیة، ولھ ملاذ آمن لتجنید العناصر ونشر أفكاره، كما شرع في الدخول إلى عصابات غسیل الأموال وأصبح ھو الذي یُدیر العدید من شبكات تجارة المخدرات، والتي یعتمد علیھا بشكل أساسي كأحد أھم مصادر التمویل، إذ أن مدخولات الحزب من ھذه التجارة یصل إلى نحو 6 ملیارات دولار، الذي یفوق بكثیر ما یتحصل علیھ من الدعم الإیراني، وھو ما یعني أن الحزب لا یمكنھ على الإطلاق التخلي عن ھذه التجارة، خاصة أن حجم الدعم المالي الإیراني للحزب مرھون بالتطورات السیاسیة على المستویین الإقلیمي والدولي وطبیعة العلاقات الأمریكیة الإیرانیة، في ھذا الجزء الثالث سنبقى في فنزویلا و وسنكمل في تسلیط الضوء على العیمسي نائب الرئیس الفنرویلي والمنظمات التي یدعمھا لوجیستیاً ویتعامل معھا لتمویل لحزب:
: الأخوة نصر الدین
اعتمد العیصمي في صعوده السیاسي بشكل كبیر على عائلة نصر الدین اللبنانیة الأصل ، التي تعد من أقوى الشباكات التابعة لحزب الله ، فعبد الله نصر الدین، النائب السابق في البرلمان، ورئیس المنظمات العربیة الأمریكیة، التي تعد الغرفة السریة للعملیات المالیة للعیسمي ، في حین شغل شقیقھ ُعدي منصباً أكثر حیویةً بالنسبة للحزب،
ویتمثل في الإشراف على معسكرات تدریب وجمع السلاح الموجھ لحزب الله اللبناني الواقع على الساحل المقابل لولایة أراغوا، جزیرة مارغاریتا الشھیرة، بمنتجعاتھا السیاحیة ، أما الثالث غازي والذي حصل على الجنسیة الفنزویلیة عام ٢٠٠٠م فقد شغل منصب ملحق تجاري ونائب سفیر بسفارة فنزویلا في دمشق في الفترة القریبة الماضیة ، ثم عین بعد ذلك ً مدیرا للجوانب السیاسیة في السفارة الفنزویلیة في لبنان، و رتب نصر الدین سفر أعضاء حزب الله لحضور دورات تدریبیة في إیران ، كما ساعد في إصدار عدة جوازات فنزویلیة لعدد من قادة الحزب، ورتب غازي اجتماعاً جنوبي كراكاس، Tiuna Fuerte سریاً عام ٢٠١٠م بحضور الرئیس السابق تشافیز في مركز الإستخبارات العسكریة في مجمع العاصمة الفنزویلیة، ضم خالد مشعل (رئیس المكتب السیاسي لحماس)، ورمضان عبد الله شلّح ( امین عام الجھاد الاسلامي) ، وفي غازي على قائمة لائحة الإرھابیین المطلوب اعتقالھم، وذلك بتھمة (FBI (فبرایر ٢٠١٥م أدرج مكتب التحقیقات الفیدرالي الأمیركي
.“تعاونھ ودعمھ المالي واللوجسیتي ل“حزب الله
“بابلو اسكوبار “ العربي : ولید مقلد تاجر المخدرات الذائع الصیت ذو الأصول السوریة ، اسمھ المستعار ”إل توركو“ أو ”العربي“ ، رجل أعمال فنزویلي ، كان مقرباً من العیسمي وشریك لھ في عدد من الشركان ، یملك مقلد أكبر شركة طیران في فنزویلا ”ایروبوستال“، وشركات نقل بري وبحري ، ّ یعد مقلد ثالث أھم تاجر للمخدرات على مستوى الكرة الأرضیة ، حیث سھل لھ العیسمي المطار الرئاسي وثلاثة من منشأة Urea مطارات عسكریة لنقل أطنان من المخدرات إلي أمیركا والمكسیك والشرق الأوسط ، كما استطاع ان یشتري مادة حكومیة، وھي المادة الكیماویة الضروریة لتصنیع المخدرات ، قبضت علیھ فرقة كوماندوز كولومبیة في ٢٠١٠م قرب الحدود مع بعد العثور على 300 كلغ من الكوكایین في مزرعتھ التي یملكھا مع أخوتھ Santender de Norte فنزویلا في منطقة الكولمبیة التي أفادت أن فرقة كوماندوز كولومبیة Noticias24) واللذین ألقي القبض علیھم في العام 2008.
(بحسب صحیفة قامت بعملیة انزال جوي من طائرات مروحیة على مزرعة مخدرات في منطقة كوكوتا الحدودیة حیث استھدفت العملیة اعتقال أخطر ثلاث اشخاص مطلوبین دولیا بتھم تھریب المخدرات و القتل من بینھم ولید مقلد. وعندما القي القبض على ولید مقلد تعالت اصوات العدید من الأصوات المستنكرة لعملیة الاعتقال وخصوصاً من قبل مؤسسات خیریة في تتبع لحزب الله في لبنان و فلسطین وایران مثل مؤسسة الشھید و التي اثبتت التحقیقات ھنا أن ولید مقلد كان من أھم ممولیھا كان مقلد قد أعلن من خلال عدد من المقابلات الإعلامیة من سجنھ أنھ یملك المزید من المستندات وشرائط الفیدیو التي تدین شافیز والعیسمي وحلفائھ في تجارة الكوكایین من ایران وحزب الله ، كان مقلد أشار في حدیثھ أنھ لولا التأیید الذي حظي بھ من قبل السلطات العلیا في فنزویلا لم یكن بمقدوره أن یصبح شبیھاً للتاجر الأسطوري للمخدرات بابلو اسكوبار
