أصدرت واشنطن تحذيرا صارخا، محذرة من أن أي عمل عسكري إسرائيلي في لبنان قد يؤدي إلى تصعيد التوترات وربما يجر إيران إلى الصراع
وشدد الوزير ميكي زوهر، خلال زيارة قام بها إلى الجبهة الشمالية لإسرائيل، على الحاجة الملحة إلى معالجة التهديد الذي يشكله حزب الله، مشيرًا إلى أن تأخير العمل قد يؤدي إلى عواقب وخيمة
تشير تقارير موقع Axios، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن الغزو البري الإسرائيلي للبنان قد يؤدي إلى تدفق المقاتلين المدعومين من إيران إلى البلاد من سوريا لدعم حزب الله
وأكد اللواء أوري جوردين، قائد القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي، استعداد إسرائيل لتوسيع صراعها مع حزب الله إذا لزم الأمر لقمع أشهر من الأعمال العدائية القاتلة عبر الحدود
وأشار إلى الخسائر الكبيرة التي تكبدها حزب الله، حيث تم القضاء على حوالي 420 مسلحا وكبار المسؤولين خلال الاشتباكات الأخيرة
وقد ردد وزير الثقافة والرياضة ميكي زوهار الشعور باتخاذ إجراء حاسم، حيث أكد على العواقب الكارثية المحتملة لتأخير المواجهة مع حزب الله. وتأتي هذه الضرورة الملحة في أعقاب هجوم بطائرة بدون طيار بالقرب من الحدود اللبنانية، أدى إلى مقتل جندي احتياط وإصابة 10 آخرين في بلدة حرفيش
وقد واجهت الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة وفرنسا للتوسط في حل دبلوماسي للصراع عقبات، وكان التقدم بطيئًا ومتقطعًا. وفي حين أكدت واشنطن إحجامها عن الدخول في حرب شاملة مع حزب الله، فقد أكدت من جديد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. وعلى الرغم من الجهود الدبلوماسية، تحافظ القيادة العليا الإسرائيلية على استعدادها لصراع مفتوح مع حزب الله من أجل إعادة الهدوء إلى المنطقة الشمالية