حث الرئيس المعين حديثًا للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور بن كاردين، على وقف المساعدات الأمنية لأذربيجان في أعقاب العملية العسكرية التي قامت بها البلاد لاستعادة ناغورنو كاراباخ من القوات الانفصالية العرقية الأرمنية
وشدد كاردان في بيان صدر يوم الأربعاء على ضرورة التصدي “لحملة التطهير العرقي المنسقة والمتعمدة التي تشنها أذربيجان”
وشدد على ضرورة تقديم الدعم للسكان الأرمن النازحين ومحاسبة أذربيجان على أفعالها
واقترح كاردين أن تستخدم الولايات المتحدة تعليق المساعدة الأمنية كوسيلة للضغط لثني أذربيجان عن إنشاء ممر بري عبر أرمينيا بالقوة، ويتصل بجيب ناختشيفان التابع لها
وفي أعقاب الهجوم السريع الذي وقع الشهر الماضي في ناجورنو كاراباخ، والذي يمثل نهاية عقود من السيطرة الانفصالية العرقية الأرمنية، ألمحت كل من أذربيجان وحليفتها تركيا، إلى اهتمامهما بإنشاء ممر بري إلى ناختشيفان. وترتبط ناختشيفان بأذربيجان منذ قرن من الزمان، لكنها تفتقر إلى حدود برية مباشرة مع البلاد
أدى الصراع في ناجورنو كاراباخ إلى نزوح عشرات الآلاف من السكان من أصل أرمني، مع زعم أرمينيا حدوث تطهير عرقي
وتنفي أذربيجان، وهي دولة ذات أغلبية مسلمة، هذه الادعاءات وتؤكد التزامها بدعم حقوق السكان الأرمن المسيحيين تاريخياً
ومن الجدير بالذكر أن المساعدة الأمريكية لأذربيجان مقيدة بالفعل بموجب قانون عام 1992 الذي أقره الكونجرس، والذي يحظر تقديم المساعدات الأمنية. ومع ذلك، فقد تنازل رؤساء الولايات المتحدة باستمرار عن هذه القيود كل عام، مستشهدين بمصالح الأمن القومي
وكشف تقرير للحكومة الأمريكية نُشر العام الماضي أن أذربيجان تلقت ما يقرب من 164 مليون دولار من المساعدات الأمنية الأمريكية بين عامي 2002 و2020
وقد أقامت أذربيجان، المدعومة بثروتها النفطية، علاقات قوية مع كل من تركيا وإسرائيل وزادت قدراتها العسكرية بشكل كبير في السنوات الأخيرة
وتولى كاردين منصبه الشهر الماضي خلفا للسيناتور بوب مينينديز الذي عرف بانتقاده الصريح لتركيا وأذربيجان وواجه اتهامات بالفساد خلال فترة ولايته
