قال منسق السياسة الخارجية بالإتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن تركيا “ستلعب دورًا مهمًا للغاية” في التعامل مع موجة الأفغان الفارين من بلادهم
وقال بوريل ، في حديثه إلى محطة التلفزيون الحكومية الإسبانية آر تي في إي ، إن الإتحاد الأوروبي سيتعين عليه العمل عن كثب مع الدول على الطريق بين أفغانستان وأوروبا “لتجنب أزمة إنسانية” ، مشيرًا إلى أن تركيا ستكون ذات أهمية خاصة
وأعرب عن أسفه لأن الكتلة ليس لديها سياسة مشتركة لقبول اللاجئين في وضع مثل الذي نشهده في أفغانستان
على الرغم من وجود مواقف متضاربة من القادة الأوروبيين ، إلا أنه قال إن الإتحاد الأوروبي يحاول إيجاد حل واضح
وقال “لكن بصراحة ، هذا هو مصدر قلق الغد، في الوقت الحالي ، نحن قلقون بشأن ضمان عمل مطار كابول وأن الأشخاص الذين نحتاج إلى نقلهم على استعداد للذهاب عندما تصل طائراتنا”
وقال “ما حدث في أفغانستان هو هزيمة للعالم الغربي، يجب أن نتحلى بالشجاعة للتعرف عليه وتحليل أسبابه وعواقبه”
ووصفها بأنها “أخطر حدث جيوسياسي منذ أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم” ، مضيفًا أنها ستؤثر على ميزان القوى في العالم
وقال بوريل “هذا الوضع الحالي يجبرنا على إعادة التفكير في الطريقة التي يجب أن نتصرف بها والدفاع عن القيم التي ندعي أنها نتمسك بها”
على الرغم من رؤية طالبان بأن النساء كن “نقيض” لمعتقدات الإتحاد الأوروبي ، قال إن الكتلة ستحتاج إلى بدء حوار مع طالبان لنقل المزيد من الناس بأمان إلى مطار كابول
كما أصر “لا يكفي أن نقول إننا قلقون، علينا أن نجد حلولًا بما لدينا، في الوقت الحالي ، مواردنا محدودة ومركزة على المهمة الأساسية المتمثلة في إعادة الموظفين المحليين ، أو المواطنين الأوروبيين أو المستضعفين للغاية”
بينما بدأت بعض الرحلات الجوية العسكرية للإتحاد الأوروبي في العمل مرة أخرى ، أضاف بوريل أن نقل المزيد من الأشخاص بأمان إلى مطار العاصمة الأفغانية “ليس بهذه السهولة”
وسيطرت طالبان على العاصمة الأفغانية كابول والقصر الرئاسي يوم الأحد بعد فرار الرئيس أشرف غني من البلاد، يخشى الكثيرون من أن عودتهم إلى السلطة بعد 20 عامًا من الإحتلال بقيادة الولايات المتحدة يمكن أن تشهد نهاية لحقوق المرأة والعودة إلى مجتمع قمعي
