قال وزير الدفاع التركي يوم الثلاثاء إن بلاده اشترت نظام دفاع صاروخي روسي بما يتماشى مع المصالح الوطنية حيث ردت موسكو بإيجابية ووضعت تركيا خططها وفقًا لذلك
تحدث خلوصي أكار في قاعدة أكساز البحرية في منطقة مارماريس في مقاطعة موغلا الغربية التركية ، حيث أدلى بتصريحات حول قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات التي فرضته الولايات المتحدة والتطورات في شرق البحر الأبيض المتوسط ، وكذلك في سوريا
قال أكار إن تركيا اختارت شراء نظام S-400 الروسي في محاولة لضمان الدفاع الوطني للبلاد ، وأشار إلى أن العقوبات الأمريكية لا تتناسب مع العلاقات بين الحليفين
استجابت روسيا بشكل إيجابي لهذه القضية ، ووضعت تركيا تخطيطها العسكري والإقتصادي والتكنولوجي في هذا الصدد
وأشار أكار أيضًا إلى أن عمليات التفتيش والرقابة على نظام S-400 جارية بناءً على خطة النشاط التي حددتها الأطراف
وشدد على أن العقوبات سيكون لها تأثير سلبي على أنشطة تركيا مع حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة إلى حد ما ، داعيًا الحكومة الأمريكية إلى إعادة تقييم الوضع من وجهة نظر عسكرية وسياسية
وأشار أكار إلى أن تركيا وقواتها المسلحة ليستا قوى عادية ، مضيفًا أنه لا يمكن لأي جهة أن تفعل أي شيء في منطقة الشرق الأوسط أثناء العمل بدون القوات المسلحة التركية أو ضدها
شرق أوسطي
وتسعى تركيا إلى حل النزاعات في شرق البحر المتوسط ، وبحر إيجه ، وفي جزيرة قبرص من خلال الحوار وعلاقات حسن الجوار ، بحسب الوزير ، الذي أضاف أيضًا أن أنقرة مصممة على حماية حقوق الشعب التركي
وشدد على أن تركيا لا تريد انتهاك حقوق أي دولة أخرى ، وقال إن إدارة أثينا حاولت تحويل خلافها مع أنقرة إلى صراع بين الإتحاد الأوروبي وتركيا
وقال أكار أيضا إن السلطات اليونانية لم تشارك في المحادثات التي يقودها حلف شمال الأطلسي في بروكسل بينما كان الجانب التركي حاضرا في الأحداث
سوريا
وقال أكار إن الجانب التركي بذل قصارى جهده للحفاظ على وقف إطلاق النار في مناطق شمال سوريا ، مثل مدينة إدلب ومنطقة عمليات نبع السلام ، ودعا روسيا والولايات المتحدة إلى الوفاء بوعودهما بشأن تخليص المنطقة من العناصر الإرهابية
عاد أكثر من مليون سوري طواعية إلى المناطق الآمنة التي يسيطر عليها الجيش التركي في سوريا، وقال إن الجيش التركي لن يسمح بالتحرش أو الإنتهاك ضد المناطق الخاضعة لسيطرته
وقال إن وحدات حماية الشعب كانت فرعًا سوريًا لحزب العمال الكردستاني الإرهابي ، الذي قتل عشرات الآلاف من الأشخاص في حملته الإرهابية المستمرة منذ عقود في تركيا ، لذا كان لا بد من معاملتها على هذا النحو
وأضاف الوزير أنه لم تسجل أي حالات إصابة بفيروس كورونا بين صفوف القوات المسلحة بفضل الإجراءات الصارمة التي اتخذتها السلطات للقضاء على مخاطر الإصابة بين أفراد الجيش
