كشف الرئيس التونسي، قيس سعيد، خلال اجتماعه بمجلس الوزراء في 2 مارس، عن طرح حزمة جديدة من التعديلات على القوانين المنظمة لتمويل المنظمات غير الحكومية في بلاده
منذ ذلك الحين، دأب فرع الإخوان المسلمين في تونس وآلته الإعلامية على الدفاع عن الديمقراطية، زاعمين أن التعديلات الجديدة ستحد من الحريات
ومع ذلك، عندما تحدث عن الجمعيات والمنظمات غير الحكومية التي ستستهدفها التعديلات، لم يشر الرئيس سعيد إلى فرع الإخوان في تونس، وتحديداً حركة النهضة
وقال الرئيس التونسي “يجب أن يكون هناك إطار قانوني يمنع تمويل المنظمات غير الحكومية من الخارج”
أكبر رفض للتعديلات المقترحة حتى الآن جاء من جماعة الإخوان المسلمين
ورفضت جماعة الإخوان التعديلات المقترحة، مستشهدة ببيان موحد لبعض الجمعيات النسائية تحدثت فيه ضد التعديلات التي اقترحها الرئيس التونسي
يستخدم حزب النهضة نفس التكتيكات التي يستخدمها الإخوان المسلمون في مصر
في مصر وفي دول أخرى، يعتمد الإخوان المسلمون على الأنشطة الخيرية التي تحركها أهداف سياسية
منذ عام 2011، أطلق حزب النهضة عددًا كبيرًا من الجمعيات الخيرية. تعمل هذه الجمعيات الخيرية على ضمان نمو شعبية حركة النهضة في الشارع التونسي
كما يتلقون الأموال من الخارج، والتي تستخدم دائمًا في تمويل أنشطة الحركة.
النهضة تقف الآن في قلب الإتهامات بتلقي أموال من دول أخرى، خاصة خلال الإنتخابات التشريعية الأخيرة
إذا ثبتت صحة هذه الإتهامات، فسيتم وضع الحركة على الفور بطرق تهدد مستقبلها السياسي
ومن المتوقع أيضا أن تحرم التعديلات التي اقترحها الرئيس التونسي حركة التمويل من دول أخرى
من المرجح أن تحرم التعديلات نفسها جمعيات النهضة الخيرية من التمويل الذي تستخدمه في تقديم الخدمات للناس في الشوارع