غرقت تونس في أزمة بعد أن علق الرئيس قيس سعيد البرلمان وعزل رئيس الوزراء هشام المشيشي في وقت متأخر الأحد ، ما أثار اتهامات بـ “الإنقلاب”
هذه الخطوة تهدد لقب تونس باعتبارها قصة النجاح الوحيدة للربيع العربي المؤيد للديمقراطية ، والذي نشأ في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا قبل 10 سنوات
كما يأتي بعد فترة طويلة من الجمود بين الرئيس ورئيس الوزراء والسلطة التشريعية ، مما أعاق إدارة أزمة فيروس كورونا مع بعض من أعلى معدلات الوفيات للفرد في العالم
وخرجت احتفالات في الشوارع بعد إعلان رئيس الجمهورية تعليق عمل البرلمان
وقبل إعلان سعيد ، خرج آلاف التونسيين في مسيرة في عدة مدن للإحتجاج على حزب النهضة المستوحى من الإسلاميين ، أكبر شريك في الحكومة متهم بسوء التعامل مع الوباء
وردَّ حزب النهضة في بيان على فيسبوك ، على أنه “انقلاب على الثورة وضد الدستور” ، محذرا من أن أعضائه “سيدافعون عن الثورة”
وبحسب مقطع فيديو على صفحة النهضة على فيسبوك ، منع زعيم الحزب راشد الغنوشي وعدد من النواب من دخول البرلمان
منذ أن تولى سعيد منصبه في عام 2019 ، كان الرئيس في صراع على السلطة مع الغنوشي ورئيس الوزراء المشيشي ، وهو صراع أعاق عمل الحكومة
ووصف الرئيس تعليق عمل البرلمان بأنه حل مؤقت لمدة 30 يوما ، وأعلن أنه سينهي الحصانة البرلمانية للمشرعين ، ويمنح نفسه سلطات تنفيذية لتشكيل حكومة جديدة