استأنفت وحدات الجيش السوري المدعومة من فصائل مدعومة من إيران قصف جيب للمعارضة في جنوب سوريا يوم الأحد بعد انهيار اتفاق بوساطة روسية للسماح للحكومة بإعادة السيطرة الكاملة على المنطقة
وتوسط الجنرالات الروس في الإتفاق في وقت متأخر يوم الثلاثاء لتفادي حرب مدن دامية بعد أعنف قصف شنته وحدات من جيش النخبة في قلب المتمردين في مدينة درعا في حصار استمر شهرين أجبر العديد من السكان البالغ عددهم 50 ألف نسمة على الفرار
وانهار الإتفاق يوم الجمعة بعد خلافات بشأن مدى سيطرة الجيش ونزع سلاح المتمردين السابقين. المنطقة هي مهد الإحتجاجات السلمية في عام 2011 ضد الرئيس بشار الأسد وعائلته والتي قوبلت بالقوة قبل أن تنتشر في جميع أنحاء البلاد وتتطور إلى حرب أهلية
وقال عدنان المسالمة المتحدث باسم لجنة مفاوضات درعا البلد إن النظام السوري والروس قدموا “مطالب جديدة مستحيلة”
استعادت القوات الحكومية السورية درعا بمساعدة الشرطة العسكرية الروسية في 2018
عاصمة المحافظة، الواقعة بالقرب من المعابر الرئيسية على الحدود الأردنية، هي المكان الذي بدأت فيه الإنتفاضة السورية في مارس 2011 عندما اندلعت احتجاجات مؤيدة للديمقراطية رداً على اعتقال مراهقين لقيامهم برسم شعارات مناهضة للحكومة على الحائط، مستوحاة من ثورات “الربيع العربي” التي كانت تدور وقتها في دول أخرى
وشهد الجيب وبلدات أخرى في جنوب سوريا، منذ أن استعادت الدولة السيطرة على المحافظة، احتجاجات متفرقة ضد حكم الأسد الإستبدادي نادرة الحدوث في المناطق الخاضعة لسيطرة الدولة




