أنذر العديد من المسؤولين الأميركيين من أن ميعاد 1 مايو المقبل الذي حدده الرئيس الأميركي، لإعادة فتح أجزاء من الإقتصاد، قد لا يكون حقيقياً، وفقاً لصحيفة واشنطن بوست
فقد قال مفوض إدارة الغذاء والدواء ستيفن هان: “إنه هدف، ومن الواضح أننا نرجو تحقيق هذا الهدف، ولكن أظن أنه من السابق لأوانه أن نؤكد ما إذا كان هذا تاريخ عودة الحياة لطبيعتها”
جاءت تعليقات هان ومسؤولين آخرين في عيد الفصح، بعد وصول عدد الإصابات في الولايات المتحدة أكثر من 500 ألف، وعدد حالات الوفيات إلى أكثر من 21 ألف حالة
ورأى أنتوني س. فوسي، رئيس المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، أنه بدلاً من إعادة فتح فجائي للبلد كله، يجب على الولايات المتحدة أن تسطر خطة “عودة تدريجية” إلى الحياة الطبيعية اعتماداً على الظروف في عدة مناطق
وأكد أن العودة التدريجية من المفترض أن تبدأ الشهر المقبل في بعض مجالات الحياة، لكنه حذر من إمكانية عودة الفيروس في وقت لاحق من العام
العودة لنفس الوضع
أما كريستوفر موراي، مدير معهد القياسات الصحية والتقييم في جامعة واشنطن، فقد حذر من رفع القيود المفروضة الشهر القادم، مؤكداً أنه هذا يمكن أن يعيدنا إلى نفس الوضع الكارثي بحلول شهر يوليو أو أغسطس
وأوضح موراي: “ربما يمكننا فتح بعض الولايات في نصف مايو، ولكن علينا بالحيطة وأن نتأكد من أننا لا نضيع كل الجهد الذي قام به الشعب الأميركي في عمليات الإغلاق قبل الإفتتاح المبكر”
بينما قال فيل مورفي، حاكم ولاية نيوجيرسي: “أخشى أن الإستأناف المبكر للحياة قد يكون بمثابة صب البنزين على النار”
لكن حاكم ولاية تكساس غريج أبوت، صرَّح أنه يخطط لإعطاء أمر تنفيذي هذا الأسبوع حول استراتيجيات كيفية إعادة فتح أعمال الولاية
مضيفا: “سنركز على حماية حياة المواطنين مع استعادة طرق العيش، ويجب علينا القيام بذلك، يمكننا القيام بكلا بالأمرين “
خطوات إعادة سيرورة الحياة
وفي حين أن الحكومة الفيدرالية لديها الإمكانية على تقديم التوصيات، فإن القرار النهائي بخصوص إعادة تخفيف القيود وفتح الولاية يعود إلى كل ولاية
ومن المقرر أن ينتهي التوجيه الفيدرالي الحالي لتجنب التجمعات الإجتماعية والعمل من المنزل في نهاية أبريل
من جهتهم ، أكد خبراء الصِّحة العامة أنه من أجل إعادة الفتح الآمن الإقتصاد ، يجب اتخاذ خطوات معينة منها: يجب على الولايات المتحدة أن تبذل جهوداً كبيرة لتحديد الأشخاص الذين كانوا على اتِّصال بالمصابين وإجراء اختبارات واسعة النطاق
كما طالبوا بالإمتناع عن تخفيف القيود حتى يلاحظو انخفاضاً دائماً في الحالات الجديدة لمدة طويلة على الأقل