عادت جماعة الإخوان المسلمين مرة أخرى إلى الواجهة بخلافاتها وتناقضاتها، التي باتت تثير جدلاً واسعاً، تزامناً مع الذكرى الـ94 لتأسيسها في المنطقة العربية، والتي تنذر بانتهاء قريبًا، بعد أشهر من الأزمات بين البريطانيين والبريطانيين. الجبهات التركية التي تضاعفت هذه المرة بضربة حاسمة بحسب طارق السويدان، أحد أكبر منظري الجماعة
ظهر الداعية الكويتي طارق السويدان، أحد أبرز قيادات الإخوان المسلمين، هذه المرة لإثارة الجدل على مواقع التواصل الإجتماعي، فيما يرقى إلى ضربة قوية للإخوان. وقال في تصريحاته “أنا لا أؤيد الثورات”
وقال السويدان في مقابلة مع إذاعة هلا العمانية: “مع موجات الربيع العربي والضجة التي أحدثها، لم تصل آرائنا إلى الناس بعبارات واضحة .. أقولها بوضوح، أنا لست مع الثورات. أعتقد أن الثورات تؤدي إلى الدمار والدمار وتؤدي إلى مصائب الناس. بعد أي ثورة، يمر الناس في المتوسط بـ13 عامًا من عدم الإستقرار، وهذا هو المتوسط لبعض البلدان أكثر وبعض البلدان أقل “
وتابع: “كان البعض يتخيل أنني أؤيد الثورات، وليس أننا لسنا مع الثورات؛ نحن مع كرامة الناس مع احترام حرية الناس مع حقوقهم لم أكن في هذا من قبل “
أثارت تصريحات الداعية الإخواني جدلًا واسعًا على منصات التواصل الإجتماعي، على اعتبار أنها تعكس تراجعًا عن مبادئ الإخوان التي اعتمدتها سابقًا، بالإضافة إلى تناقضها مع تصريحات سابقة أدلى بها السويدان نفسه
تداول مستخدمو مواقع التواصل الإجتماعي بيانا قديما للسويدان قال فيه: من يتحدث عن الثورات ممنوع وفق الشريعة الإسلامية، إذا لم يكن لك حقوق فقاتل وجاهد واستخدم الدم وكل الوسائل لنيل حقوقك
كما وصف النشطاء السويدان بأنه “حرباء مع تناقض وبلا هوية” ونشروا مقطع فيديو سابقًا خلال أحداث اليمن قال فيه: “للشباب الذين خرجوا من جماعة صنعاء للتظاهر والثورة، ابقوا في أماكنكم وادعوا كل الناس لينضمو إليكم، املأوا الساحات وخربوا البلد “
وقال مراقبون إن انقلاب السويدان يعتبر صدعًا جديدًا قويًا داخل جماعة الإخوان التي تعاني حاليًا من انقسامات وخلافات داخلية على نطاق غير مسبوق ينذر بانتهاءها
ويرى مراقبون أن تصريحات السويدان ستحدث زلزالا بين انقسامات الإخوان وتوجهها العقائدي. هذا بالإضافة إلى سقوط مرتزقتها الذي علق عليه الإخوان مستقبلهم منذ فترة طويلة، واستثمروا الأموال والأبواق الإعلامية في ترسيخه في المنطقة
غرقت مواقع التواصل الإجتماعي بالتغريدات والمنشورات ومقاطع الفيديو التي توثق تناقض السويدان. وسبق أن دعا الناس إلى الثورة على حكامهم كعمل من أعمال الجهاد والتضحية بالنفس في سبيل الحرية والكرامة
كما ناقشوا الفيديو الذي أعدته مؤسسة ماعت حول خطط الإخوان الإرهابية في العالم العربي، ومنهم عضو الإخوان طارق السويدان الذي درب أكثر من 70 ألف شاب لخدمة جماعة الإخوان العالمية. وأظهر التقرير اعترافات الداعية الإخواني طارق السويدان، الذي يقر بدعم قطر للإخوان، وعلاقتها الوثيقة بالقيادة القطرية، والزيارات المتتالية إلى الدوحة، وعلاقتها بالجماعات الإرهابية التي تمولها قطر