إستضافت إيران الزعيم السياسي لحركة طالبان الأفغانية خلال الأسبوع الماضي ، وعرضت على طهران مساعدة طهران كوسيط في محادثات السلام بين المتمردين والحكومة الأفغانية التي تعثرت في قطر
كانت إيران الشيعية عدوًا لحركة طالبان السنية المتشددة منذ عقود ، لكنها اجتمعت علنًا مع قادة طالبان على مدار السنوات القليلة الماضية حيث بدأت الولايات المتحدة التفاوض على خروج قواتها من أفغانستان
واتهمت واشنطن إيران في الماضي بتقديم مساعدات سرية لمقاتلي طالبان ضد القوات الأمريكية
ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء يوم الأحد أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف التقى بالمسؤول السياسي لطالبان الملا عبد الغني بردار في طهران ، وأبلغه أن واشنطن ليست “وسيطا جيدا” للصراع
ونقل عن ظريف قوله إن إيران تدعم حكومة أفغانية شاملة تضم كل الجماعات العرقية والطوائف
وقال المتحدث باسم طالبان محمد نعيم على تويتر إن الإجتماعات عقدت “في جو جيد”
وأضاف أنه “تمت مناقشة الأوضاع في أفغانستان والمفاوضات الأفغانية والتنفيذ الكامل لاتفاق الدوحة وحاجة أفغانستان والمنطقة إلى السلام”
توصلت الولايات المتحدة إلى اتفاق العام الماضي مع المتمردين في مفاوضات بالعاصمة القطرية لسحب القوات الموجودة في أفغانستان منذ عام 2001، وفي وقت سابق من هذا الشهر ، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن الولايات المتحدة خفضت عدد قواتها في أفغانستان إلى 2500 ، أدنى مستوياتها في ما يقرب من عقدين منذ بدء الحرب
في غضون ذلك ، تتفاوض طالبان والحكومة الأفغانية في قطر للتوصل إلى اتفاق سلام، واستؤنفت تلك المحادثات هذا الشهر بعد انقطاع دام نحو شهر ، لكن مفاوضين ودبلوماسيين يقولون إنه لم يحرز تقدم يذكر منذ ذلك الحين
قال مسؤولون أمريكيون وحلف شمال الأطلسي في الأيام الماضية ، إن بعض القوات الغربية من المرجح أن تبقى في أفغانستان بعد الموعد النهائي المحدد في مايو 2021 ، حيث لا يعتقد التحالف الغربي أن شروط الإنسحاب قد تم الوفاء بها
