العائلات الأميركية التي تأثرت بوباء فيروس كورونا تتحول أكثر وأكثر إلى بنوك الغذاء للحصول على المعونة، في انتظار ساعات للتبرعات في طوابير من السيارات تمتد بقدر ما يمكن للعين أن ترى، ومع وجود 22 مليون شخص عاطل عن العمل ، مع إغلاق الأعمال التجارية والإغلاق الكبير، فإن هذه المؤسسات الخيرية التي تغذي الجياع والناس الخائفين تخشى أن يأتي اليوم الذي لا يمكنهم فيه مواجهة الطلبات الهائلة
يوم الثلاثاء ، على سبيل المثال ، اصطف حوالي 1000 سيارة في مركز توزيع أنشأته بنسلفانيا من قبل بنك بيتسبرغ المجتمعي للأغذية،وارتفع الطلب على أكياس الطعام بنسبة تقارب 40 في المائة في مارس
- وقال نائب رئيس المنظمة ، بريان غوليش ، إنه في ثمانية مراكز مثل هذا المركز ، تم وضع حوالي 227 طناً من المواد الغذائية في صناديق سيارات العائلات التي لم تتمكن فجأة من وضع وجبات الطعام على الطاولة
- وقال مضيفاً : إنه في ثمانية مراكز مثل هذا المركز ، تم وضع حوالي 227 طناً من المواد الغذائية في صناديق سيارات العائلات التي لم تتمكن فجأة من وضع وجبات الطعام على الطاولة
- قال غوليش: “الكثير من الناس يستخدمون خدمتنا لأول مرة، لم يلجأوا إلى بنك الطعام من قبل”، لذا فهم لا يعرفون أن هناك شبكة من 350 نقطة توزيع في جنوب غرب ولاية بنسلفانيا،”هذا هو سبب طول هذه الخطوط. لأنهم لا يعرفون تلك الشبكة التي لدينا”
في جميع أنحاء أمريكا ، من نيو أورليانز إلى ديترويت ، يتدفق الأشخاص فجأة من رواتبهم على بنوك الطعام – مشاهد حزينة من اليأس بين الناس الذين ينتظرون نصيبهم الصغير من أموال التحفيز المدرجة في حزمة الإغاثة الطارئة البالغة 2.2 تريليون دولار التي وافق عليها الكونغرس الشهر الماضي
ربما تكون الصورة الأكثر دراماتيكية لانعدام الأمن الغذائي الجديد لبعض الأمريكيين قد تكشفت في 9 أبريل في سان أنطونيو ، وتكساس ، حيث ظهرت 10000 سيارة في بنك طعام واحد ، مع وصول بعض العائلات في الليلة السابقة للجلوس والإنتظار
قالت ألانا في مركز لتوزيع المواد الغذائية في تشيلسي في ضواحي بوسطن “لقد بقينا لأشهر بدون عمل”
قالت ألانا: “وجدت امرأة أمس مع طفل عمره 15 يومًا ، وهو مولود جديد، الزوج لا يعمل ، ولديها طفلان آخران، لم يكن لديها طعام في منزلها”
في كل مكان ، يقول مسؤولو بنك الطعام إن احتياجاتهم في عصر الوباء ارتفعت فجأة – بنسبة 30 في المائة ، على سبيل المثال ، في شبكة في أكرون ، أوهايو
قال دان فلاورز ، الرئيس التنفيذي لبنك أكرون- كانتون الإقليمي للأغذية: “لقد بنينا سلسلة توريد على مر السنين من شأنها تلبية حاجة متوقعة معينة للأغذية
ويرجع ذلك جزئياً إلى أن بنوك الطعام عالقة في دوامة الذرة التي أصابت صناعة الغذاء الأمريكية
مع إغلاق المطاعم بسبب الإغلاق التام العام ، يقوم الأمريكيون بتخزين كل شيء في متاجر البقالة ، والتي لم تعد قادرة على التبرع بالمنتجات كما تفعل عادة، كما هو الحال بالنسبة للمطاعم التي غالبًا ما تتبرع بطعام فائض لملاجئ المشردين
لحسن الحظ ، فإن صناعة الغذاء الأمريكية تقدم في الواقع تبرعات ، وتحصل بنوك الطعام ، بما في ذلك 200 فرع محلي لمنظمة تسمى Feeding America ، على أنواع خاصة من الأحمال لتوزيعها
عملاق الطعام الأمريكي JM Smucker ، صانع العديد من المنتجات المعروفة مثل Folgers Coffee ، هو مانح منتظم وأرسل منصات نقالة إضافية إلى البنوك في ولاية أوهايو
وقال فلاورز إن معمل تقطير يسمى Ugly Dog في ميشيغان أرسل حمولة شاحنة من هلام التعقيم اليدوي المصنوع من الكحول المتبقي ومعبأ في زجاجات نصف لتر تحمل عادة خمرًا
تأتي التبرعات النقدية أيضًا ، بدءًا من أشخاص مجهولين إلى أمثال جيف بيزوس ، أغنى شخص في العالم ، الذي تبرع بـ 100 مليون دولار لـ Feeding America
قال فلورز “لولا ذلك لما كانت بنوك الطعام هذه قادرة على تلبية هذا الطلب”
وقالت زانيتا تيسدال ، مديرة مشاركة الأعضاء ، إن بنك الطعام لمدينة نيويورك ، وهو أحد البنوك الكبرى في بيغ آبل ، يطلب حجمًا أكبر مما هو معتاد
وقالت: “نعلم ما إذا كنا سنعود في غضون أسبوع ، فربما تكون التكلفة قد زادت بشكل كبير أو أن وقت الإستجابة للوصول إلى هذا المنتج إلى مستودعاتنا قد يطول بشكل كبير”
مع ازدياد تعقيد سلاسل التوريد ونمو جحافل العائلات اليائسة ، هناك قضية أولئك الذين يديرون بنوك الطعام ، الذين يتم استنفادهم ببساطة بعد أسابيع من الكد
قال فلاورز: “موظفونا متعبون، لقد عملوا بجد، كلنا مستعدون لإنهاء ذلك”
بعد شهر من كل هذا العمل المحموم ، تتماسك بنوك الطعام ، على الأقل حتى الآن، لكن المستقبل – مثل الكثير من العالم الجديد الذي أوجده الوباء – غير مؤكد
قال غوليش “العرض مازال جيدا ، ولكن بعد شهر من الآن لا نعرف”
وتتضمن خطة الإغاثة التي أقرها الكونغرس 850 مليون دولار لبنوك الطعام ، ويقول فلاورز إنه يتوقع أن تبدأ السيولة في التدفق في يونيو قال فلاورز “أعتقد أننا سنعود إلى المسار الصحيح في ذلك الوقت، إنني قلق في الغالب بشأن الأسابيع الستة إلى الثمانية المقبلة”
