في حين أن الإبتكار هو محرك للإقتصادات والتنمية، فإنه يمكن أن يصبح أحيانًا وسيلة لارتكاب أخطاء تمزق نسيج المجتمعات. غالبًا ما تم النظر إلى العملات الرقمية وحالات استخدامها باحتقار خاصة بسبب استخدامها لأغراض غير مشروعة
في قضية حديثة، كشف تحقيق في اختراق المحفظة المشفرة في الهند أن جماعة حماس الفلسطينية المسلحة قد تكون وراء الجريمة
كشف تحقيق أجرته وحدة الإستخبارات والعمليات الإستراتيجية (IFSO) التابعة لخلية شرطة دلهي الخاصة في الهند عن سرقة ما قيمته 2،67،717.36 دولار من العملات المشفرة من محفظة رجل أعمال في دلهي ويمكن ربطها بحسابات حماس
كما ذكرت العديد من وكالات الأنباء الهندية المحلية، تم نقل العملة المشفرة المسروقة بعد ذلك إلى محافظ باردة قبل هبوطها المزعوم مع المجموعة الإرهابية العاملة في غزة. يشتهر الجناح العسكري لحركة حماس باستخدام العملات المشفرة المسروقة والمتبرع بها لتمويل الإرهاب
تم الإبلاغ عن الحادث لأول مرة في عام 2019 عندما قدم رجل الأعمال المقيم في دلهي شكوى إلى الشرطة المحلية بشأن فقدان إمكانية الوصول إلى محفظته الخاصة. وفقًا للشكوى، سُرقت من الضحية حوالي 6.2 بيتكوين، و 9.79 إيثيريوم، و 2.44 بيتكوين كاش (BCH) من محفظته المحمولة. كانت القيمة التقريبية للمحفظة في ذلك الوقت حوالي 41 ألف دولار
كما ذكر التقرير المقدم من وحدة الإستخبارات والعمليات الإستراتيجية:
“المحفظة المضبوطة ملك محمد نصير إبراهيم عبد الله. المحافظ الأخرى التي تم تحويل جزء كبير من العملات المشفرة إليها تم تشغيلها من الجيزة في مصر. إحدى هذه المحافظات تخص أحمد مرزوق. محفظة أخرى، تم فيها تحويل العملات المشفرة، مملوكة لأحمد كيو إتش صافي من رام الله في فلسطين “
علاوة على ذلك، يُزعم أيضًا أنه تم العثور على بعض العملات المسروقة منقولة إلى موقع قمار في المملكة المتحدة وموقع إباحي للأطفال، وفقًا للتقرير الرسمي
في الآونة الأخيرة، شددت الحكومات في جميع أنحاء العالم أذرعها حول العملات المشفرة وسط تزايد الجرائم المرتبطة بالعملات المشفرة واختراق المحافظ. في الآونة الأخيرة، اقترح البنك المركزي الروسي فرض حظر على تعدين العملات المشفرة وإنشاءها واستخدامها، قائلاً إنه يمكن استخدامها في غسيل الأموال أو تمويل الإرهاب
في يوليو من العام الماضي، قالت إسرائيل إنها “كشفت عن شبكة من المحافظ الإلكترونية” التي تستخدمها حماس لجمع الأموال باستخدام البيتكوين والعملات المشفرة الأخرى
علاوة على ذلك، في الآونة الأخيرة، في الأسبوع الأول من شهر يناير، وقع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أمرًا للإستيلاء على أكثر من 800 ألف دولار من العملات المشفرة في طريقها إلى حماس، لكن متحدثًا باسم الحركة قال إن الإعلان الإسرائيلي كان مبالغًا فيه
وفقًا لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، يغسل المجرمون ما يقدر بـ 2 تريليون دولار – 4 تريليون دولار كل عام
وهكذا، في عام 2018، للحد من هذه المشكلة المتزايدة، أنشأ المدعي العام جيف سيشنز فريق عمل رقميًا عبر الإنترنت داخل وزارة العدل الأمريكية لتقييم تأثير التطورات الحديثة في التكنولوجيا على قدرة إنفاذ القانون ووضع تحذيرات مختلفة حولها
ومع ذلك، مع ارتفاع التقارير من جميع أنحاء العالم حول الجرائم المتعلقة بالعملات المشفرة، يؤثر نفس الشيء سلبًا على السرد الأكبر للعملات المشفرة. في الوقت الحالي، تبلغ القيمة السوقية العالمية للعملات المشفرة 1.54 تريليون دولار، بانخفاض 5.80٪ عن اليوم الماضي حيث لاحظت معظم العملات عوائد سلبية في وقت كتابة هذا التقرير
