تترقب الأطراف الإقليمية والدولية بشدة زيارة أعلنها مسؤولون أتراك للقاهرة بهدف مواصلة الجهود للتوصل إلى تفاهم لرأب الصدع بين دولهم
مع اقتراب الزيارة ، تستمر الخلافات في الظهور من داخل جماعة الإخوان المسلمين ، التي تصنفها مصر بأنها إرهابية
أثار المرشد العام للإخوان ، إبراهيم منير ، حالة من الغضب عندما كشف عن لقاء عدد من قيادات الجماعة برئيس حزب السعادة التركي المعارض، أدى التطور إلى خلافات مختلفة داخل المجموعة ، والتي تفاقمت بسبب التقارب المصري التركي الأخير
وقال منير في بيانه إن بعض قيادات الإخوان و “القوى الأخرى” سعوا لعقد اجتماع مع بعض الجماعات المدنية التركية لمعالجة أوضاع “اللاجئين” المصريين في تركيا
وعبر عن احترام الإخوان الكامل للقوانين والأنظمة في تركيا ، وشكر أنقرة على استضافتها “اللاجئين”
ولم تمر إشارته إلى المصريين المغتربين على أنهم “لاجئوا” مرور الكرام
غضب فرع الإخوان المسلمين من تصريح منير ، واصفا “شكره وامتنانه” بأنه “عار”، ونأى بنفسه عن البيان ، قائلاً إن منير كان يخضع للسلطات – وهو نهج تبناه منذ الإطاحة بجماعة الإخوان المسلمين من السلطة في مصر عام 2013
أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في أبريل أن وفداً من بلاده سيزور مصر أوائل مايو
ولم تؤكد القاهرة أو تنفي الزيارة ، لكن وزير الخارجية سامح شكري قال إن جهود أنقرة لإصلاح العلاقات “موضع تقدير”
وقال طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة لـ «الشرق الأوسط» إنه إذا استمرت القاهرة وأنقرة في التقارب بينهما ، فإن الزيارة القادمة سيكون لها تأثير «حقيقي وكبير» على المنطقة
