انطلق وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في مهمة دبلوماسية إلى الشرق الأوسط، وكانت القاهرة محطته الأولى، حيث تهدف الولايات المتحدة إلى دفع هدنة غزة واتفاق الرهائن بوساطة مصر وقطر
عند وصوله إلى القاهرة لعقد اجتماع حاسم مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مهد بلينكن الطريق ليوم ماراثوني من المناقشات التي تشمل مصر وقطر وإسرائيل
وتؤكد الزيارة التزام واشنطن بحل التحديات الإقليمية المعقدة وتعزيز الاستقرار في أعقاب الأعمال العدائية الأخيرة
وتتضمن أجندة بلينكن معالجة القضايا الملحة المتعلقة بإعادة إعمار غزة بعد الحرب، ومفاوضات الرهائن مع حماس، وإمكانية التطبيع العربي الإسرائيلي. وتمثل زيارته لمصر رحلته الخامسة إلى المنطقة منذ أكتوبر، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لدفع جهود السلام الإقليمية
وتأتي مناقشات الدبلوماسي الأمريكي في القاهرة على خلفية التوترات المستمرة في المنطقة، بما في ذلك الهجمات الأخيرة التي شنتها الميليشيات المتحالفة مع إيران والتي أسفرت عن مقتل جنود أمريكيين في موقع عسكري في الأردن. ولا تزال حملة واشنطن الانتقامية ضد هذه الميليشيات هي محور التركيز الرئيسي لزيارة بلينكن
ومن الأمور الأساسية في أجندة بلينكن السعي إلى التوصل إلى هدنة لضمان إطلاق سراح الرهائن المتبقين الذين اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر ووقف القتال في غزة. ويُنظر إلى هذه الجهود على أنها خطوات محورية نحو معالجة التحديات الأوسع، بما في ذلك الحكم في غزة ما بعد الحرب، وتعزيز الدولة الفلسطينية، وتعزيز التطبيع العربي الإسرائيلي، بما في ذلك التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية