نفذت الشرطة النمساوية ، يوم الإثنين ، غارات كاسحة استهدفت عشرات الأشخاص المشتبه في صلتهم بمنظمات إرهابية وإجرامية
قال ممثلو الإدعاء في منطقة ستيريا إنهم يحققون مع أكثر من 70 شخصًا وعدة جمعيات يشتبه في انتمائها ودعمها لجماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس الإرهابية
وتشمل الجرائم الأخرى المزعومة تكوين منظمة إرهابية وتمويل الإرهاب وتبييض الأموال ، بحسب بيان المدعي العام
وقال مسؤولون إن العملية “لا علاقة لها” بهجوم 2 نوفمبر الإرهابي في فيينا ، لكنها كانت نتيجة تحقيق إرهابي استمر لمدة عام
وقتل أربعة أشخاص في هجوم إطلاق نار في وقت سابق هذا الشهر في قلب العاصمة النمساوية ، حيث قال مسؤولون إن المسلح كان من أنصار تنظيم “الدولة الإسلامية” المتشدد
تم تنفيذ الغارات في فيينا ومقاطعات ستيريا وكارينثيا والنمسا السفلى، كما تم استجواب حوالي 30 مشتبهاً بهم
صلات بـ “منظمات إرهابية”
وقال ممثلو الإدعاء إن نتائج التحقيق في الإرهاب الذي استمر لمدة عام حتى الآن كشفت أن “جماعة الإخوان المسلمين منظمة عالمية نشطة ومتطرفة ومعادية للسامية”
كما اتهموا جماعة الإخوان المسلمين بمحاولة “إقامة دولة إسلامية على أساس الشريعة الإسلامية ” والحفاظ على العلاقات مع “المنظمات الإرهابية” مثل حماس
وقال وزير الداخلية النمساوي كارل نيهامر إن المداهمات لا تستهدف الجالية المسلمة في البلاد لكنها تسعى إلى “حمايتهم”
جماعة الإخوان المسلمين محظورة في مصر ، البلد الذي تأسست فيه في الأصل، يصنف الإتحاد الأوروبي حماس ، وهي منظمة متطرفة تسيطر بحكم الأمر الواقع على قطاع غزة ، على أنها منظمة إرهابية
ضربة لـ “أرض خصبة للتطرف”
قال وزير الداخلية النمساوي كارل نيهامر إن عملية الشرطة تهدف إلى محاربة “الأرض الخصبة للتطرف”
وقال نيهامر في بيان “نعمل بكل قوتنا ضد هذه المنظمات الإجرامية والمتطرفة واللاإنسانية”
وأكد أن التحقيقات والمداهمات “لم تستهدف المسلمين أو الإسلام كطائفة دينية”
وأضاف “على العكس من ذلك ، تهدف هذه الإجراءات أيضا الى حماية المسلمين الذين ينتهك دينهم لاغراض أيديولوجية معادية للدستور”
لقاء مطلق النار في فيينا مع المتطرفين الألمان
كما أكدت الحكومة النمساوية يوم الإثنين تقارير تفيد بأن المشتبه به في الهجوم المميت الذي وقع الأسبوع الماضي في فيينا التقى بإسلاميين متطرفين من الخارج هذا الصيف
والتقى مطلق النار البالغ من العمر 20 عامًا ، والذي قُتل برصاص الشرطة النمساوية ، بأشخاص من ألمانيا كانوا تحت مراقبة وكالات المخابرات الألمانية
كما التقى رجلان اعتقلا نهاية الأسبوع في سويسرا بالمشتبه به في فيينا هذا الصيف
وكان إطلاق النار يوم الإثنين الماضي ، والذي أسفر أيضًا عن إصابة 20 شخصًا ، هو أول هجوم كبير يضرب النمسا منذ عقود
وأدين المسلح البالغ من العمر 20 عامًا ، والذي تم تحديده على أنه يحمل الجنسيتين النمساوية والمقدونية ، العام الماضي بمحاولة السفر إلى سوريا للإنضمام إلى داعش
