اتهمت أرمينيا وأذربيجان يوم الأحد جيشي بعضهما البعض بفتح النار على حدودهما بالقرب من منطقة ناغورنو كاراباخ الإنفصالية في تصعيد جديد للتوترات بين خصمي القوقاز
وتقاتلت الجمهوريتان السوفييتية السابقتان لمدة ستة أسابيع في الخريف الماضي حول ناغورنو كاراباخ في صراع أودى بحياة أكثر من 6500 شخص
وقالت وزارة الدفاع في يريفان في بيان “وحدات من القوات المسلحة الأذربيجانية حاولت هجومًا مؤقتًا في الإتجاه الشرقي للحدود الأرمنية الأذربيجانية”
وأضافت أن الجنود الأرمن “منعوا محاولة العدو” و “بدأ تبادل مكثف لاطلاق النار”
قالت أذربيجان إن القوات الأرمنية استخدمت مساء السبت “بنادق قنص وقاذفات قنابل يدوية وأسلحة مختلفة العيار” ضد مواقع أذربيجانية في عدة مناطق
من بينها منطقة كالباغار، التي سيطرت عليها باكو العام الماضي بعد ما يقرب من ثلاثة عقود من السيطرة الأرمينية
وزعمت الوزارة الأذربيجانية أنها “اتخذت الإجراءات المناسبة لوضع حد للإستفزاز”
ولم يبلغ أي من البلدين عن وفيات
وقالت سلطات ناغورنو كاراباخ يوم السبت إن الطريق الوحيد الذي يربط أرمينيا بالجيب الإنفصالي – ممر لاتشين – أغلق لفترة وجيزة بسبب حادث بين الجانبين
منذ حرب العام الماضي، أبلغت كل من أذربيجان وأرمينيا عن تبادل لإطلاق النار من حين لآخر على طول حدودهما المشتركة، مما أثار مخاوف من اندلاع نزاع إقليمي آخر
وانتهت الحرب في نوفمبر بوقف لإطلاق النار بوساطة روسية تنازلت أرمينيا بموجبه عن الأراضي التي كانت تسيطر عليها لعقود لأذربيجان المدعومة من تركيا، لكن التوترات لا تزال مرتفعة
أثار الإعلان غضبًا في أرمينيا، مع تجمع احتجاجي خارج المباني الحكومية في يريفان. اقتحم مثيري الشغب الغاضبون، وحطموا النوافذ ونهبوا المكاتب
