قال مشرع رئيسي إن الفصائل الموالية لإيران في العراق ستتوقف عن استهداف القوات الأمريكية لكن الهدنة المقترحة مؤقتة وتعتمد على استكمال واشنطن لانسحاب عسكري كامل بحلول نهاية العام
واستهدف نحو 90 هجوما صاروخيا المصالح الأمريكية في العراق منذ يناير ، بما في ذلك القوات الموجودة في القواعد العراقية والسفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء شديدة الحراسة ببغداد ، وأعلنت فصائل موالية لإيران عن عدة هجمات، وأعلنت أبرز جماعة موالية لإيران وقف إطلاق النار اعتبارا من الأحد
وقال النائب أحمد الأسدي الذي يمثل الذراع السياسية للتحالف المسلح الموالي لإيران ، الحشد الشعبي ، لوكالة الأنباء الفرنسية ، مساء الأربعاء ، إن “الهدنة ليست مفتوحة”
وأضاف: “في تقديري ، في أقرب وقت ممكن ، يمكن أن تنتهي حول الإنتخابات الأمريكية” المقرر إجراؤها في 3 نوفمبر ، “أو قد تستمر حتى نهاية العام”
في أوائل يناير ، صوت البرلمان العراقي على طرد الجنود الأمريكيين من أراضيه بعد يومين من غارة جوية أمريكية بطائرة بدون طيار قتلت الجنرال الإيراني الكبير قاسم سليماني وملازمه العراقي أبو مهدي المهندس
“الهدنة التي تستمر لفترة أطول من نهاية العام لا معنى لها، وأضاف الأسدي “نحن نعطي الحكومة المزيد من الوقت فقط للتفاوض على الإنسحاب”
هدنة هشة
تأسست قوات الحشد الشعبي شبه العسكرية في عام 2014 من مليشيات معظمها من الشيعة ومتطوعين لمحاربة جماعة داعش المسلحة
كان الحشد رسميًا جزءًا من القوات المسلحة العراقية منذ ذلك الحين ، ويمتلك تمثيلًا سياسيًا في البرلمان ، لكنه أنتج أيضًا العديد من الجماعات المسلحة المرتبطة به أيديولوجيًا
كتائب حزب الله ، الفصائل المسلحة الأكثر موالية لإيران في البلاد ، تلومها واشنطن باستمرار على الهجمات الصاروخية
لكن مجموعات أخرى أصغر وأحدث تحملت المسؤولية عن الضربات ، بما في ذلك استهداف قافلة لوجستية كانت متجهة إلى قاعدة أمريكية يوم الأحد في الديوانية بجنوب البلاد
وقال مصدر آخر من الحشد الشعبي إن الهدنة الهشة الحالية جاءت نتيجة مناقشات بين الفصائل الموالية لإيران والحكومة والبعثات الأجنبية في بغداد
قالت حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي – التي يُنظر إليها على أنها صديقة للولايات المتحدة – مؤخرًا أن القوات الأمريكية قد تحتاج إلى ما يصل إلى ثلاث سنوات للإنسحاب من العراق
نشرت الولايات المتحدة الآلاف من القوات في البلاد في عام 2014 لقيادة تدخل عسكري ضد داعش
بحلول أواخر عام 2018 ، كان هناك ما يقدر بنحو 5200 جندي ما زالوا متمركزين في العراق ، وفقًا لمسؤولين أمريكيين
يوم الخميس ، أغلقت الولايات المتحدة موقع كتائب حزب الله على الإنترنت برسالة “مذكرة حجز” من وزارة التجارة على صفحتها
وفي وقت سابق من الأسبوع ، حجبت الحكومة الأمريكية قناتي “الإتجاه” و “النجباء” الإعلاميتين
وهي قنوات لفصائل مكونة من مقاتلين عراقيين مسلحين وممول من إيران على صلة بالحشد الشعبي
ويعمل بعض المقاتلين لدعم حكومة الرئيس بشار الأسد في سوريا إلى جانب حزب الله اللبناني
